أكد الرئيس السيسي مطالبته للمجتمع الدولى بالتصدى للإرهاب المتمثل فى تنظيم داعش، محذراً من التكاسل فى هذ الأمر قد يؤدى إلى انتشار الهجمات الإرهابية فى شتى أنحاء العالم وحتى أوروبا، مؤكداً أن الخسارة فى هذه الحرب ستطولها المنطقة بأكملها وتوقعها فى اضطرابات حتى خمسون عاماً مقبلة.
وأضاف السيسي خلال حديثه لمجلة ألمانية واسعة الإنتشار تدعى “دير شبيحل”، أن كل هدفه هو انقاذ مصر والـ 90 مليون من خطر نقص المواد الأساسية كالغذاء والمياة والوقود والتى هى من أولى مسئولياته كرئيس للجمهورية، وعليه فإنه إذا لم يعد قادراً على ذلك فعليه أن يتنحى فوراأ.
وأكد السيسي أنه يشعر بإتفاق الشعب معه فى الرؤى والأحلام، وأنه يشعر بمحبتهم له وهو شعور لم يعتاده فى المؤسسة العسكرية التى تخرج منها والتى تميل بطبعها إلى الأوامر الصارمة.
وعن سؤال وجهه له عن ما يدعيه البعض أنه أتى للسلطة من خلال انقلاب عسكرى، قال السيسي أن هذا الأمر غير صحيح وبالرؤية التحليلية للأحداث يتضح عدم صحته تماماً، لأنه بنى على ثقافة أجنبية على المجتمع المصرى، فحين يصفه بعض من فى الخارج انه انقلاب نراه فى الداخل ثورة شعبية مكتملة الأركان، إذ أن الجيش حال دون تعرض البلاد لحرب أهلية، وأنه وجب عليه التدخل انطلاقاً من مسئوليته التى حملها الشعب على عاتقه فهى مسئولية أخلاقية وتاريخية كان سيتحمل الجيش تبعيت ما قد تؤل عليه الأحوال إذا لم يتدخل بسرعة.
وأضاف السيسي أنه إذا خرج مليون شخص على حاكم، فيجب عليه أن يتنحى فوراً عن الحكم، إلا أن المنطقة العربية مازال هذا الوعى غائب عن بعض الحكام.
وعن سؤاله عن توقعه بأنه هو الرئيس القادم خلفاً لمبارك ومرسى، نفى السيسي ذلك مضيفاً أنه تشرف بالوصول لأعلى منصب فى المؤسسة العسكرية، مشيراً لأن الحياة العسكرية فرص النجاح فيها أكبر لأنها محددة وواضحة، أما الحياة السياسية فهى تحمل المفاجآت الغير متوقعة، مضيفاً أن لكل انسان ملكاته الخاصة ونظراته المختلفة للأمور، والتى توجب عليه أن يعتمد على حدسه فى تقدير الأمور.
وأشار السيسي لمدى مسئولية منصب الرئيس، مضيفاً أنه تكليف كبير، بحمل جبل من الصراعات والمشاكل التى تواجه البلد، ويكون على الرئيس مواجهتها فلا يمكن لشخص يمتلك حكمة وعقلانية أن يسعى للحصول على هذا المنصب.