انتصار مصرى جديد سجل بحروف من مكرونة ورز وعدس، حيث تصدرت وسائل الإعلام خبر الإعلان عن فوز مصر بمسابقة أكبر طبق كشرى، استطاع به “أبو طارق” أن ينافس السيسي فى الظهور فى المواقع الإلكترونية، حيث استطاع الطبق أن يدخل مصر فى موسوعة جينيس للأرقام القياسية بأكبر طبق كشرى فى العالم.
فبالأمس السبت 17 يناير مصر كلها كانت معزومة على أكبر طبق كشرى فى العالم، والذى صمم بقطر 10 أمتار وإرتفاع 1.2 متر، بينما وصل وزته لما يزيد عن 8000 كيلو جرام، وتم تنفيذ الطبق بمشاركة أكثر من 100 مطعم فى مصر، كلها تحت رعاية “أبو طارق” أشهر مطعم كشرى فى مصر.
استقبلت حديقة الحرية بميدان الأوبرا بالقاهرة، مراسم إعدادم وتنفيذ الطبق الذى تجمع المئات لمشاهدته وتصويره، حيث بدا الطباخين أثناء تقليب محتويات الطبق كالبنائين، بآلاتهم التى تشبه آلات البناء، وسط إعجاب وتصفيق الحاضرين، الذين تجمعوا إما لتصوير الطبق أو أخذ معلقة جانبية منه لن يشعر بها أحد، وللحفاظ على جودته تم تغطيته حتى الإنتهاء من التقييم والمقاسات، من قبل مؤسسي الموسوعة من لندن.
ومن جانبه قال أبو طارق أن الطبق يكفى لإطعام 16 ألف شخص، مضيفاً أن المتبقى من الطبق سيتم توزيعه على بنك الطعام المصرى، مشيراً إلى أهمية الحدث فى الترويج لمصر فى النشاط السياحى والتجارى
وعن تكلفته قال أبو طارق أنه كلف 400 ألف جنية، حيث بلف سعر الطبق فارغ 250 ألف جنية، بينما تكاليف النقل تطلبت 100 ألف جنية للنقل من مطعم أبو طارق بوسط البلد حتى مكان الحفل لنقل 8 طن من المكونات، في حين تكلف الكشرى فقط 50 ألف جنية، بالإضافة لمرتبات العمال وتكاليف الإعلان عن المهرجان.
وشارك فى المهرجان الكبير عدد كبير من الفنانين والمشاهير والفرق الموسيقية، إلا أن الحفل شابه بعض الإزعاجات تمثلت فى غلاء سعر التذكرة التى وصلت لـ 70 جنية، وتأخر الموعد والفقرات المجددة، وعدم تخصيص صناديق قمامة كافية لإلقاء علب الكشرى الفارغة.
ردا على موضوع تكلفة المعيشة فى مصر ، اطرح موضوع بالغ الاهمية للحفاظ على الاقتصاد المصرى
عشوائيات السياحة
ظاهرة غريبة بدات تطفو على السطح بما سيؤدى الى تدهور كبير فى الاقتصاد وهى تدنى المستوى المهنى و الخدمى فى تقديم منتج يليق بالمستوى السياحى
و خصوصا النظام المتبع الان فى العديد من الفنادق والقرى السياحية والمنتجعات التى تدار بواسطة ملاك وليس شركات سياحية فندقية عالمية
وهى تنم عن الفشل الذريع والاساءة الى الصناعة الفندقية
فتجد الان هؤلاء الملاك لا يهتمون كثيرا بتسويق منتج جيد و جذب مستوى سياحى فاخر من السائحين ذات المستويات العالية ، ولكن كل همهم التركيز على جذب اعداد من السائحين ذات القيمة المتدنية والسياحة الرخيصة
وهناك البعض منهم يركز على التسويق التمليكى وهو من نوعية التسويق العقارى تجارة مبانى
كما انه بداء الاتجاه فى الفترة الاخيرة الى تشغيل اى عمالة رخيصة دون خبرات مهنية فندقية حتى رؤساء اقسام دون اى مستوى مهنى ماهى الا مجرد درجات ودون كفأءات مما تجد انعدام المستوى المهنى فى جودة المنتجات
حتى الاداريين اصبح العديد منهم يفقه شىء فى مهنه الفندقة وهو مجرد حافظ لبعض المصطلحات يتخذ منهم فلسفته دون اداراك ماهى طرق الادارة الحديثة ، ومنهم من يعتقد ان المدير العام لمنشأة فندقية هو الآمر الناهى او وكانه صاحب العزبة يوظف ويعيين و يطرد وخلافه و بالطبع يريد ان يكون من حوله مما لا يفقهون شىء حتى لا يتعرض للنقاش .
فعلى السادة المسئولين وعلى رأسهم وزارة السياحة و غرفة صناعة السياحة ان تنظر و تتخذ قرارات و تضع ضوابط تقنينية للحفاظ على الاقتصاد المصرى قبل ان تندسر مهنة الفندقة و تؤال الى عشوائيات
و ليكن لنا عبرة فى الدول التى تتسابق مع الزمن ووضعت نفسها فى صدارة بل وقمة المستوى السياحى ، فلننظر الى فنادق دبى
الم نتامل فى الساحة فهناك العديد : السياحة فى ماليزيا ، وسنغافورة ، السياحة فى امريكا ، السياحة فى منطقة الكاريبى
مع اننا ننعم بالعديد من الموارد التى انعم الله بها علينا ومنها على سبيل المثال لا الحصر الجو اللطيف طوال العام و باقى النعم لو حصرناها لتكفى العالم و يفيض منها ،
لكن العيب اننا لا نستعمل تلك الموارد السياحية الاستعمال الصحيح و الاستفادة المثلى بل نقوم بالاساءة الى كل مهنه حتى تتدهور وتضيع و بعد ذلك نبحث على من نلقى اللوم عليه .
ولكن يبدوء اننا دائما نلقى بالاسباب على من حولنا دون وضع حلول وضوابط داخلية ، الم يحن الوقت للتقدم الى الامام و نفيق من غيابات العشؤائيات والمجاملات والقوانين والقرارت الكثيرة دون جدوى والتى لو وزعت على العالم لسوف تكفى وتفيض
ايها السادة الافاضل فلنتحرك بجدية و لنواكب التطور التكنولوجى و لنبحث عن كل ماهو متطور دائما و ماهو يجعلنا منافسين بكل وسائل التقنية الحديثة و الا سنجد عواقب كما حدث من قبل فى الصناعات القطنية و الغزل والنسيج و خلافة
أين مصر من خريطة الصناعات ؟ أين مصر من خريطة الزراعات ؟
وليكن جهودنا نحو التقدم جهود مبذولة بالعمل و اتخاذ الخطوات الجادة فى الصواب والعقاب ورفع المستوى بما يواكب التكنولوجيا العالمية و ليس مجرد شعارات
فمصر تستحق الكثير وأن الآوان لنوفيها حقها