يبدو أن فرنسا هي الأخرى لم تسلم من موجة التقلبات التي أصبح يعرفها العالم في السنوات الأخيرة، حيث تعرضت اليوم الأربعاء قرابة الساعة 11:30 الصحيفة الفرنسية الساخرة ” شارلي أيبدو” لهجوم مسلح، قضى على إثره 12 شخصا وأصيب 10 بجروح متفاوتة الخطورة.
وتعتبر هذه العملية غير مسبوقة تجاه وسيلة إعلامية فرنسية، حيث قام فيها رجلان ملثمان باستعمال رشاش وقاذفة صواريخ، بمهاجمة كل من وجداه في طريقهما، بما في ذلك قوات الأمن التي حاولت صدهما.
ويقول شاهد عيان أن الرجلان اقتحما مقر الصحيفة، وفي يداهما قاذفة صواريخ وكلاشينكوف، وتبادلا إطلاق النار مع رجال الشرطة مما أدى إلى مقتل شرطيين.
وكان الملثمان قد أرغما رجلا على الخروج من سيارته قبل أن يصدما بها أحد المارة ويلوذا بالفرار، وأكدت وكالة أخبار فرنسية أن من بين القتلى صحفيين ورجال شرطة، بينما حالة 5 أشخاص وصفت بالخطيرة.
كما توعد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند منفذي الهجوم، وقال أن فرنسا ستعيد النظر بشأن إجراءاتها الأمنية، وبالموازاة مع ذلك أعلنت حالة طوارئ قصوى بالعاصمة باريس التي كانت مسرح الهجوم.