رفع أهالي مدينة الإسكندرية الساحلية بمصر شعار “اللي ينزل من داره يتقل مقداره” وذلك في اليوم الثاني للنوة التي أعلنت عنها الأرصاد الجوية، حيث فوجئ أهالي المدينة بسقوط الثلوج وهبوب رياح الخماسين في ساعات مبكرة من صباح اليوم، الأمر الذي أدى إلى عزوف المواطنين عن النزول للشوارع بعكس ما تشتهر به الإسكندرية من صخب وإزدحام دائم.
بحر إسكندرية أيضاً كان له رد فعل على ما يحدث من إضطراب جوي، حيث تحول لونه الأزرق إلى اللون الفاتح والرمادي في بعض المناطق بسبب تساقط الثلوج والرمال بداخله، كما إرتفع منسوب موجاته بشكل كبير، وظهرت تكتلات من الثلج تطفو على سطح البحر في العديد من الشواطئ.
من جانبها أعلنت هيئة الصرف الصحي بالإسكندرية أنها تقوم بجهود كبيرة لمحاربة الثلوج حيث هرعت سياراتها ومصباتها مصحوبة بالترومبات منذ الصباح الباكر لشفط الثلوج ومياه الأمطار التي تسببت في إعاقة حركة المرور بشكل كبير، علاوةً على غزوها للأنفاق التي كانت مخصصة لمرور المشاة بالإسكندرية.
وفي السياق ذاته أعلنت هيئة الأرصاد الجوية أن موجة عدم الإستقرار في الطقس التي تمر بها مصر في الوقت الحالي هي الأقوى في تاريخها، متوقعةً أن تستمر تلك الموجة حتى مساء الأحد القادم، مطالبة المواطنين بضرورة توخي الحذر خاصةً أثناء القيادة على الطرق السريعة وتجنب ذلك قدر الإمكان حفاظا على أرواحهم.