في قرار مفاجيء للجميع أعلنت اليوم قناة الجزيرة مباشر مصر، إغلاقها بشكل مؤقت لحين العودة للبث من داخل مصر على حد ذكر البيان، وبعد هذا القرار تباينت ردود الفعل ما بين غضب من أنصار الإخوان المسلمين وما بين فرح وترحيب من أنصار الرئيس عبد الفتاح السيسي، وكذلك تعددت التفسيرات حول غلق قناة الجزيرة مباشر مصر، حيث ذكر العديد أن لقاء الرئيس السيسي بمبعوث أمير قطر وراء قرار الغلق الذي كان شرطا مصريا لعودة العلاقات الطيبة مع قطر.
إلا أن وكالة الأناضول التركية القريبة من العاملين والمسئولين في القناة القطرية أكدت أن السبب الرئيسي للغلق هو تمرد العاملين والمذيعين في القناة، بعد محاولة القناة تهدئة الوضع تجاه مصر حيث قالت الوكالة أنه في النشرة الصباحية أمس، والتي أذاعها المذيع محمد ماهر عقل وجد أنه مكتوب فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي ،فقام عقل أثناء إذاعة النشرة بحذف لقب الرئيس وقال لفظ عبد الفتاح السيسي مجردا من هذا اللقب مما أثار استياء المسئولين في القناة.
كذلك ذكرت الوكالة أن العاملين والمذيعين فوجئوا بأن كثيرا من البرامج التي تم إعدادها تم تغيير لهجتها، حيث لم يتم ذكر فيها لفظ انقلاب عسكري الذي تعودت القناة على ذكره دائما عما حدث بمصر يوم 3 يوليو عام 2013، كذلك وصف مرسي بلقب المعزول بدلا من الرئيس الشرعي كما تعودت أيضا القناة على ذكره، وأضافت الأناضول أن ذلك دفع العاملين والمذيعين إلى الإجتماع، ورفض هذا التغيير المفاجيء، وإمتناعهم عن العمل مما دفع المسئولين عن القناة إلى اتخاذ هذا القرار.
وقد أكد رواية وكالة الأناضول تدوينة مذيع القناة الشهير زين العابدين توفيق، والذي يحظى بقبولا واسعا بين مشاهدي هذه القناة، حيث قال على حسابه على فيسبوك “إغلاقها أفضل من أن تخدع جمهورها وتغير سياستها”.