في مفاجأة كبرى وصفها المراقبين والمحللين السياسيين بأنها رد فعل طبيعي لتلك التسريبات التي ادعى الإعلام المناصر لجماعة الإخوان المسلمين أنها صادرة من مكتب الرئيس عبد الفتاح السيسي، قامت الرئاسة المصرية اليوم بإقالة اللواء محمد فريد التهامي رئيس المخابرات العامة المصرية، وعينت خلفا له اللواء خالد فوزي رئيس جهاز الأمن القومي.
وقد أكد اللواء سامح سيف اليزل الخبير الأمني والإستراتيجي أن إقالة التهامي جاءت نظرا لظروف صحية يمر بها في الفترة الأخيرة استدعت سفره للخارج، إلا أن المحللين ردوا عليه بأن هذا الكلام غير صحيح لأن التهامي كان في لقاء الأسبوع الماضي في السعودية، والتقى بولي العهد الأمير سلمان ووزير الدفاع ومدير المخابرات وحتى لو كان مريضا فكان يجب أن يقوم هو بتقديم استقالته.
ومن المعروف لدى الجميع أن التهامي جاء خلفا للواء رأفت شحاتة الذي كان معينا من طرف محمد مرسي، وكان تعيينه هو أول قرار اتخذه الرئيس المؤقت عدلي منصور وكان التهامي يشغل منصب رئيس هيئة الرقابة الإدارية في عهد محمد حسني مبارك.
وحتى الآن لم يصدر أي رد فعل من اللواء محمد التهامي على هذه الإقالة، التي جاءت بصورة سريعة جدا وبشكل مفاجيء للعديد من الأوساط داخل مصر.