يروي أحد الناجين بحادث تصادم سفينة ناقلة بضائع بساحل البحر الأحمر مع مركب صيد تدعي ” بدر الإسلام”، تلك الحادثة التي راح ضحيتها 13 حالة وفاة، و 13 مصاب.
أكد شقيق ريس المركب بدر الإسلام، أنه فقد والده البالغ من العمر 60 عاما، وزوج شقيقته، ويضيف أننا بعد أن انتهينا من الطرحة الأول بنصف ساعة تفاجئنا وأثناء تجهيزه للطرحة الثانية أيضا، بقدوم مركب ناقلة بضائع كبيرة يصل طولها إلى 150 متر، تسير بأقصى سرعة تجاه الساحل، بينما يبلغ طول مركب الصيد الأخري 30 متر فقط، وعند الاصطدام أدي إلي تحطم كشافات الإنارة بالمركب وعم الظلام في المكان ولم نستطع رؤية زملائنا على المركب وانقذاهم.
وفى لحظات فوجئنا بالمركب تصطدم بنا في وقت قليل جدا، مما أدي إلى غرق المركب الذي كان يحمل 43 صيادا، أغلب من محافظة الدقهلية منطقة المطرية، وقام بعضهم باعتلاء سطح المركب للنجاة من الغرق والبعض الأخر مع الأسف غرق في المياه، وتعلق البعض الأخر بالجراكن وأطواق النجاة المثبتة حول المركب.
ويكمل شقيق ريس المركب انتظرنا حتى قدوم الصباح حتى أتت مركب صيد أخري وأنقذت باقي طاقم المركب من الموت، ويذكر أن المركب كانت تقف على مسافة كافية بعيدا عن المجري الملاحي، وذلك تحسبا لأي أصطدام بأي ناقلة بضائع أو حاوية بترول.
ويقول أننا تفاجئنا بالاصطدام بناقلة البضائع، ومن شدة الاصطدام أنهار جسم مركب الصيد التي كانت تحملهم مما أدي إلي غرقها على الفور، ويكمل حديثة حيث أننا لم نستطع حتى أطلاق الطلقات التحذيرية أو صواريخ الاستغاثة بقوات حرس الحدود وخفر السواحل، وقاموا بالتواصل على الفور بقبطان السفينة التي صدمتهم ألي أنه رفض التوقف وتقديم المساعدة لهم، وكأن الحادث كان عن عمد.