ألقى الفريق أول عبدالفتاح السيسي كلمة في احتفاله تخريج دفعتين جديدتين من الكلية البحرية والدفاع الجوي، وقال من خلال الكلمة “أتحدث بكل وضوح وصراحة، إننا حين تعاملنا بعد تسليم السلطة في 30 يونيو 2012 إلى قيادة مدنية تعاملنا بكل أمانة وشرف، فلن نخون أو نتآمر على أحد، بل كنا نعمل على إعطاء النصيحة والجيش المصري جيش محترم وأسد ، والأسد لا يأكل أولاده”.
وتابع السيسي “قدمنا للرئيس السابق مبادرات كثيرة، وتم الجلوس مع الكثير من القوى السياسية، وكنا ننصح التيار الديني بالانتباه لفكرة الدولة والوطن، وأن ينتبه أن قيادة الدولة أمر في منتهى الحساسية، ومن يتولى هذا المنصب لابد أن يكون رئيسا لكل المصريين و الحوار الذي دار بيني وبين الشيخ الحويني، حيث سأله الحويني “هل ترى أن نتقدم بمرشح للرئاسة، وحينها قلت له لا، أنتم تحتاجون جهد ومعرفة وتأهيل خاص، إن الفترة القادمة فترة دقيقة، وحينها شكرني وغادر”.
وطالب السيسي الجميع بالرجوع إلى كل كلمة تحدث بها منذ أن تولى منصبه لمعرفة الحقيقة، وإنه حين دعا إلى دعوة من أجل المصالحة الوطنية بين كل القوى السياسية، وقد أثنى عليها الرئيس السابق أولا، ولكن في ثاني يوم اتصل به الرئيس وطلب منه الاعتذار عن هذه الدعوة.
وأوضح السيسي خلال كلمته “قدمنا للرئيس السابق تقديراتنا بالموقف الراهن في الساحة المصرية، ونحن لم نخدع الرئيس السابق، والجيش المصري هو جيش كل المصريين وعلى مسافة واحدة من كل المصريين، ولن يكون تحت قيادة أي فصيل، وقيمه واضحة وشريفة”.
وقال السيسي، ، موجها حديثه إلى كل الضباط “ارفع رأسك وهامتك .. إحنا ناس بتخاف ربنا”، وتابع “كنا نطلع الرئيس السابق على كل بيانات الجيش قبل صدورها، ولم نخدع الرئيس حيث أمهلنا الجميع أسبوعا من أجل الخروج من المشهد الراهن حينها، وكنا نبحث عن مخرج للأزمة، وإن 48 ساعة التى منحت في الأحداث الأخيرة لم تكن مفاجأة لأحد”.
وكشف وزير الدفاع في كلمته عن عرضه على الرئيس السابق الدعوة للاستفتاء على بقائه في الحكم، حيث أرسلت مع كل من رئيس الوزراء، رئيس مجلس الشورى السابق ومحمد سليم العوا هذا العرض على الرئيس للخروج من المشهد الحالي، ولكن كانت الإجابة “لا”.
و قال “والله العظيم والله العظيم والله العظيم الجيش المصري على قلب رجل واحد، فالجيش المصري ليس مثل أي جيش آخر”.
ووجه السيسي رساله لضباطه قالا “ارفع راسك ” ..وللرئيس السابق هل يعقل أن تحكم البلد أو تدمرها؟ “أنت مستعد أن تدمر جيشك أو أن يأتي معك، إن هذا الأمر في غاية الخطورة”،
وتابع أن “المصريين حين خرجوا بالملايين نفذ الشعب إرادتهم وخارطة الطريق التى تم طرحها لا أحد يعتقد أنه يمكن التراجع عنها لحظة واحدة”.
وطالب الفريق عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع، المصريين النزول يوم الجمعة لإثبات إرادة الشعب وقراره، بأنه في حالة أن تم اللجوء للعنف والإرهاب يفوض الجيش والشرطة باتخاذ اللازم لمواجهة العنف والإرهاب.
وأضاف السيسي “يوم الجمعة موعدنا مع كل المصريين، والجيش والشرطة مفوضين لتأمين المظاهرات”، مضيفا “هذا لايعني أنني أريد أن يكون هناك عنف أو إرهاب”.
وقال “جلست مع الرئيس السابق للحديث سويا قبل كلمته في قاعة المؤتمرات، من أجل المصالحة وذلك من الساعة 11 إلى الساعة 1، ووعدني الرئيس أن الخطاب سيكون شاملا للمصالحة، ولكن تعجبت من الخطاب، وتساءلت هل هذا الخطاب الذي تم الاتفاق عليه، بل كان خناقة مع كل الناس”.