صرح وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، أن ما حدث فى الجمعة الماضية من حالات الإعتراض على خطباء المساجد أثناء إلقاء خطبة الجمعة، إنما ينم عن وجود منهج معتمد يهدف لإيقاع الفتنة فى بيوت الله تزامناً مع تظاهرات 28 نوفمبر الداعية لها قيادات الإخوان، تحت مسمى الثورة الإسلامية، والتى من المرجح أن يستغلها الإرهابيون فى أغراض سياسية سيئة.
وأكد جمعة مطالبته بعدم الإستجابة لهذه الدعوات، وأن الدعوة لمثل هذه التظاهرات انما هى من أفعال الخوارج، لأنهم هم من صنعوا ذلك فى العصر الماضى بخروهم على سيدنا على رضى الله عنه ورفع المصاحف، وكفروه وصنعوا فتنة كبيرة سالت فيها الدماء ونهبت الأموال، بدأ الأمر برفع المصاحف وانتقل لرفع السلاح وقتل الآمنين .
وأضاف جمعة أن أولى قواعد الشريعة الإسلامية التى يدعون باطلاً إنتمائهم لها، هى حفظ الدين والنفس والقاعدة الفقية درء المفاسد مقدمة على جلب المصالح، إلا أن الدعوات التى يدعون بها لا تمت للشريعة بصلة وقد تؤدى لفتنة عظيمة تقتل الآمنين وتزعزع أمن واستقرار الوطن.
وأكد الوزير أن الشريعة الإسلامية تعلو بالقرآن الكريم عن الصغائر وتدعو لتعظيمه وصيانته من كل ما لا يليق به، فلماذا حمل المصحف حيث الهرج والمرج، وأضاف أليس من المحتمل أن يحدث سقوط للمصحف عند وقوع الإشتباكات، أليس فى ذلك إهانة لقدسية المصحف الشريف، وأكد أن الإسلام من فعلتهم هذه براء، وأستعان بالله بلا حول ولا قولا إلا بالله، وأكد أن الإثم والإفك واقع على كل من يشارك فى ذلك.