بعض الحقائق لا تظهر لنا بمجرد النظر إليها وإنما من خلال إجراء بعض الفحوصات عليها ، فها هي تفاجئنا جامعة توبينجن الموجودة في ألمانيا بأن مجموعة من العلماء قد عثروا في مكتبتها على نسخة من المصحف الشريف قديمة جداً أقدم مما كانوا يعرفون منذ بداية إكتشافها.
وأعلنت الجامعة في هذا اليوم الإثنين 10/11/2014 في مدينة توبينجن بأن هذه النسخه من المصحف يعود تاريخها الى فترة صدر الإسلام أي القرن السابع الميلادي.
وتبين أن هذه النسخة من خلال الباحثين عليها والتي تم العثور عليها في ألمانيا أنها قد خطت بعد وفاة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وذلك في سنة 632 ميلادية أي بنحو ما بين 20 الى 40 عاماً فقط.
وكان الباحثون فيما سبق يعتقدون أن هذه المخطوطة قد تم كتابتها في القرن الثامن أو التاسع الميلادي على وجه التقريب ، ومن خلال مشروع بحثي عالمي تم أخذ عينات من هذه المخطوطات وهذا المشروع خاص بتتبع التاريخ الفعلي لكتابة القرآن.
وفي سياق آخر قالت متحدثة من مكتبة جامعة توبينجن أنه يمكن معرفة عمر نصوص القرآن عن طريق الدراسة التي تتم على خصوصيات المخطوطة وفي الوقت نفسه يتم الإستعانة بالطرق الفيزيائية وذلك ليتم التأكد من مدى دقة النتيجة الأولى.
وقالت المتحدثة بإسم المكتبة أن مخطوطة المصحف والتي تم العثور عليها في جامعة توبينجن قد تم كتابتها بالخط الكوفي والذي يعتبر من أقدم الخطوط في اللغة العربية قائلة:
“نعتقد بأن هذه المخطوطة هى الأقدم لدينا وقد وصلت هذه المخطوطة لمكتبة الجامعة عام 1864 عندما اشترت الجامعة جزءا من مجموعة الكتب الخاصة بالقنصل البروسى يوهان جوتفريد فيتس شتاين.