السيلفي هو أساسا صورة يتم أخذها من قبل الشخص لنفسه باستخدام جهاز باليد مزود بكاميرا أو كاميرا ويب، الصورة يتم أخذها عادة بإستخدام الكاميرا الأمامية للأجهزة المحمولة الذكية، أو الهواتف المزودة بكاميرا، والأجهزة اللوحية، والآي فون أو حتى الكمبيوتر اللابتوب أو أجهزة المكتب المزودة بكاميرا دوارة.
(Selfies ) السيلفي عبارة عن صور شخصية جدا تظهر بها ردود الفعل على الأحداث المحيطة كالتي تكون متعلقة بالمزاج والتعبير، أو كرد فعل لرغبة فورية لتبادل الصور. هذه الصور سيلفي عادة ما تكون صور ذاتيه مأخوذة في زوايا معينة لإضافة المبالغة والتركيز على بعض الميزات.
تؤخذ سيلفي عادة للمشاركة بها عبر خدمات الشبكات الاجتماعية مثل فيسبوك، تويتر، ماي سبيس وجوجل + ضمن أشياء أخرى كثيرة. قد تظهر عادية، أو للإحتفال بصورة عفوية بحدث معين اعتمادا على السبب في أخذ وتبادل الصورة.
تؤخذ معظم (selfies) السيلفي من الكاميرا الأمامية للجهاز الذكي ، باستخدم الذراع على طولها أو أن يجلس أمام الجهاز المحمول . ولكن من يدمنون عليها تصبح لدهم الصفة النرجسية أي حب الذات ولغة “الأنا” .
المراهقين والشباب هم أكثر استخداماً للسلفي (selfies) لعرض قصات الشعر الجديدة، أو لعرض موضة جديدة. في حين أن الفئات العمرية الأخرى بما في ذلك المراهقين قد يستخدمون السيلفي خلال المناسبات الإحتفالية، أو لتوثيق لقاءات مع شخصيات مشهورة.
كيف بدأت ظاهرة السيلفي؟
مع التطور التكنولوجي كل يوم وظهور شبكات التواصل الإجتماعي ومطالبة هذه المواقع للصور الشخصية أثناء الإشتراك بها ، والحاجة إلى تبادل الصور الشخصية مع الأصدقاء والمعارف غذت هذا الاتجاه غير العادي من توثيق الصور الذاتية.
روبرت كورنيليوس” أحد رواد التصوير الفوتوغرافي، والكيميائي الهولندي الذي هاجر إلى ولاية فيلادلفيا الأمريكية، هو صاحب أول صورة “Selfie” التقطها باستخدام ألواح فضية خارج متجر عائلته عام 1839، وهذه أول صورة لإنسان في تاريخ الفوتوغرافية.
الصور الذاتيه التي اتخذها المراهقين والشباب على ماي سبيس بإستخدام الصورة التي تم أخذها من أمام المرآة كانت بدايتها منذ عام 2005 ، وظهرت شعبيتها على الفيسبوك منذ عام 2007 وحتى الآن، والتقدم في الأجهزة المحمولة والكاميرات قدمت صورا أكثر وضوحا خالية من الفلاش والظلال.
موقع فليكر (Flickr) وهو أحد مواقع التواصل الإجتماعي قدم خدمة إضافة الصور والفيديو وأحدث تطور كبير في هذا الإتجاه بخصوص صور السيلفي التي كانت تحمّل يومياً على هذا الموقع على مر السنين حيث ابتدأت من 2005 واكتسبت أهمية سيلفي حتى الحصول على مكان في القواميس المعاصرة. ففي نهاية عام 2013 تم التعبير عن كلمة سيلفي بـ “كلمة العام” وذلك في قاموس أوكسفور الإنجليزي وتم تعريفها به بأنها :
“صورة ملتقطة ذاتيا بواسطة هاتف ذكي أو ويبكام وتنشر على موقع للتواصل الاجتماعي”.
كيف تأخذ سيلفي مثالي:
السلفي لا تأخذ سوى لحظات لأخذها فآلية التكنولوجيا المستخدمة والتقنيات تجعل من السهولة الحصول على صور رائعة وذات جودة جيدة، ولكن هناك بعض الإعتبارات قبل أخذ السلفي مثل الإضاءة الخلفية والأمامية والزاوية للصورة وتعبيرات الوجه والذراع المستخدمة سواء اليد أو بإستخدام عصا خاصة والمكان أيضاً له أهمية كبيرة.
من الواضح أن معظم صور السيلفي تتم بشكل سيئ وتظهر إما غير واضحة أو غامضة بسبب الإضاءة. كاميرات الفلاش خفضت قليلا من هذه المشكلة ولكن أضواء الفلاش قد تؤثر أيضا على الصور التي بها نار.
وإليك بعض الخصائص والنصائح لتحصل على سلفي رائعة:
الإضاءة : أفضل نصيحة هي أن تأخذ سيلفي مع ضوء الشمس الطبيعي الذي له إشراقه فريدة من تلقاء نفسها. تجنب ضوء الفلورسنت “النيون” ، والحرائق أو غيرها من مصادر الضوء للحد من عيوب الوجه والظلال.
الحالة المزاجية : إذا كنت في حالة متقلب المزاج ننصحك ألا تأخذ سلفي لأن ملامحك ستنعكس سلباً على الصورة وإذا كنت غاضب، أو غير مرتب عند اتخاذ سيلفي سينعكس ذلك سلباً على نتائج الصور. بينما وجود وجه سعيد مبتهج ومرتاح مع طيف ابتسامة رائعة يعطي سيلفي لديك بصورة مميزة ورائعة.
الزاوية المناسبة للصورة : الزاوية التي تأخذ بها سيلفي مهمة لأنها تؤكد بشكل غير مقصود ميزات معينة أكثر من غيرها. وإمالة الرأس 45٪ له تأثير الرشاقة، والصورة من زاوية عالية تؤكد العينين والجبين بينما التصوير من المنطقة الوسطى الأمامية فهي مملة والكثير يستخدمها .
خلفية الصورة : يمكنك تغيير المواقع الخاصة بك من مواقع عادية الى مواقع أكثر دراماتيكية ودائما استخدام الضوء الطبيعي. والإهتمام أكثر بالخلفية للصورة فهي شيء مهم جداً ، وقم بإبراز أفضل الأشياء التي تميزك والخاصة بك مثل الملابس والشعر والمكياج .
ننصحك عند تصوير السيلفي بأن تأخذ أكثر من صورة في مواقع مختلفة وهذه الحركة تعطيك فرصة أكبر لإختيار الصورة الأفضل من بينهم وتجاهل الصور السيئة.
المشاهير والسيلفي :
ولم يخلوا الوسط الفني والمشاهير من ظاهرة السيلفي واتخذ معهم آفاق غريبة وبطرق غير عادية وغير معروفة من قبل في الأوساط الإعلامية والإجتماعية ، حيث دائماً يكون في وسط مناسب مع مكياج مثالي وإضاءة رائعة.
ويظهر بعض المشاهير في صور سيلفي خجولة وهي لقطات متعمدة بعد عمل مكياج كامل أو نظرة جانبية سحرية ، أو تسليطهم على آثار خفية من كمال أجسامهم مثلاً أو العينين والشعر وأغلبها تظهر طبيعية وعفوية.
ولا شك أن هذه الظاهرة أصبحت تربط الفنانين والمشاهير بمشجعيهم وأيضاً لم يخلو منها القادة السياسيين مثل الرئيس باراك أوباما .، ونرفق لكم بعض الصور للقادة السياسيين وبعض المشاهير في صور سيلفي :
رئيس تونس المؤقت المنصف المرزوقي انظم بدوره الى هذا الركب ، حيث التقط له اول صورة ”سيلفي” مع احدى الشابات وقامت بنشرها على موقع التواصل الاجتماعي ”انستغرام ”.
نشرت عضو مجلس إدارة النادي الأهلي السابق رانيا علواني على حسابها الخاص على موقع تويتر أول صورة “سيلفي” جمعتها بالسيسي.
نشرت وكالة الأناضول للأنباء، صورة بطريقة «سيلفي» لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، مع نظيره الماليزي نجيب رزاق في مقر رئاسة الوزراء التركية بالعاصمة أنقرة التي زارها الأخير لإجراء مباحثات رسمية.
نتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الالكتورني صورة للقس بولس حليم المتحدث الرسمي باسم الكنيسة المصرية على طريقة “سيلفي”
بعتبر الرئيس الأمريكي باراك أوباما من أكثر المهوسيين بالتصوير على طريقة “سيلفي” حيث له عدد كبير من هذه الصور.
وإليكم تقرير فيديو من قناة الرأي عن ظاهرة السيلفي :
https://www.youtube.com/watch?v=QzjobpqhnJo