بعد استشهاد ما يقرب من 30 جندي وضابط من أبناء القوات المسلحة بمنطقة الشيخ زويد على أيدي مجموعات إرهابية مسلحة قامت القوات المسلحة بمجموعة من الإجراءات اللازمة لملاحقة الجناة ومن هذه الإجراءات قيام قوة عسكرية كبير من القوات المسلحة بالمرور على سكان المنطقة الحدودية برفح وذلك لمطالبتهم بسرعة إخلاء منازلهم في المنطقة الحدودية لكون هذه المنطقة منطقة حدودية عسكرية وذلك تنفيذاً للقرار التي اتخذها مجلس الدفاع الوطني بسرعة إخلاء الشريط الحدودي برفح لإقامة منطقة عازلة بين الجانبين المصري والفلسطيني.
وطلب الجيش من المواطنين بسرعة إخلاء المنازل لكى تتنشر القوات بالمنطقة الحدودية التي يبلغ طولها 13 كيلو متر من أجل إقامة منطقة عازلة بالإضافة إلى حفر قناة مائية بطول الحدود المصرية مع قطاع غزة لمنع حفر الانفاق بين مصر والقطاع.
وقد أكد مسئول أمني رفيع أن هذه الخطوة قد جاءت للحد من خطورة الانفاق المنتشرة بين مصر وقطاع غزة وكانت سبباً رئيسياً في هروب العناصر الإرهابية من غزة والتي قامت بتنفيذ عملية تفجير كرم القواديس بالشيخ زويد.
وقد طالب الأهالي بإمهالهم فرصة لا تقل عن أسبوعين وذلك لإتاحة الفرصة لهم لإيجاد مسكن بديل برفح كما طالبوا بسرعة تعويضهم مالية.
من جانبه قال سمير فارس من كبار القبائل بسيناء وسكان الشريط الحدودي ومدير إدارة التربية والتعليم أن مجموعة من القوات قد مرت اليوم على منازل المواطنين القاطنين الشريط الحدودي لمطالبتهم بإخلال المنازل وإمهالهم مهلة محددة لسرعة تطبيق قرار إنشاء المنطقة العازلة.
وأشار فارس أن التفاوض بين الجيش ومجلس المدينة من جانب والمواطنين من جانب أخر قد اقترح صرف تعويضات مناسبة للمواطنين الذين يقطنون الشريط الحدودي حيث أن عدد هذه المنازل حوالي 800 منزل.