أعلنت الجماعة الإسلامية أنها قامت بإجراء النقد الذاتي لها في التسعينات من القرن الماضي بكل شجاعة وقوة، وأسفرت هذه المراجعات عن تحول جذري على مستوى الاستراتيجيات والسياسيات بحيث تستشرق الواقع وتري مخاطر كارثية على الشعوب والأوطان.
ودعت الجماعة الإسلامية في بيان لها جميع القوى الفاعلة في مصر والعالم العربي والإسلامي إلى إجراء مراجعات حقيقية في ضوء التحديات الإقليمية والدولية التي تهدف إلى تقسيم الدولة واستهداف الجيوش بالإضعاف والتمزيق بالإضافة إلى استهداف المجتمعات بالتغريب وطمس الهوية.
واضاف البيان أن تلك المراجعات لا بد أن يقف فيها كل طرف أمام المسئوليات الوطنية والدينية فالشعوب ليس لديها متسع من الوقت ولا رفاهية التأخير ويجب على الجميع أن يقف مع نفسه لمراجعة موقفه ويقيم خطواته على أساس من الضمير وإعلاء مصلحة الدين ثم الوطن فوق أي مصلحة أخري.
وأشار بيان الجماعة الإسلامية أيضاً بالتكاتف لبناء الأوطان والمشاركة في رسم ملامح مستقبل البلاد قبل أن يقوم غيرنا برسم هذه الملامح، وعلينا أن نرسم مشروعاً سياسياً وطنياً جامعاً، بالإضافة إلى صياغة عقد اجتماعي جديد على أسس صحيحة تراعي إرادة الشعب المصري على اختلاف توجهاته.