رداً على قيام جامعة الأزهر بمنح رسالة الدكتوراه الفخرية الأسبوع الماضي للملك عبد الله بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين، حيث أصدر سيادته قراراً بترميم الجامع الأزهر على نفقة المملكة العربية السعودية، وتقديراً منه لتلك المنارة العريقة التي تضئ نور الوسطية في العالم كله، والتي جاوز عمرها ألفاً وستين عاماً.
جاء هذا القرار خلال استقبال الدكتور أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر ، الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز بمقر مشيخة الأزهر الشريف مبعوثاً رسمياً من قبل خادم الخرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية.
حيث قام الأمير بندر بتسليم شيخ الأزهر رسالة شكر من خادم الحرمين الشريفين، أعرب فيها عن اعتزازه وامتنانه بقيام الأزهر الشريف وشيخه وعلمائه بمنح جلالته الدكتوراه الفخرية في العلوم الإنسانية لخدمة القضايا الإسلامية والعربية.
واحتوت الرسالة أيضاً على أن هذا التكريم هو تكريماً لكل إنسان عربي مسلم يسعى لنصرة هذا الدين الحق، وفق فهم صحيح لجوهر الإسلام وسماحته ووسطيته بحيث لا يكون لا إفراط ولا تفريط.
من جهته أعرب الإمام الأكبر عن شكر الأزهر واعتزاز مشيخته وعلمائه وطلابه بما احتوت عليه هذه الرسالة الغالية التي تعبر عن أصالة غير مستغربة وشهامة ليست بجديدة على هذا القائد العربي الأصيل، والذي يقف حارساً وحامياً للإسلام والعروبة ضد العابثين بهما والمتآمرين عليهما.