استقبل الرئيس السيسي أمس الأثنين بمقر رئاسة الجمهورية، وزير الخارجية الأمريكي “جون كيري” بحضور “سامح فهمي” وزير الخارجية المصرى، وكلا من “جوناثان فينر” كبير المستشارين بوزارة الخارجية الأمريكية، و”آن باترسون” مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشئون الشرق الأوسط، بينما دارت تفاصيل اللقاء بشكل مثير للغاية، أحرج فيها السيسي كيري فى خمس مواقف بردود قاسية كانت كالتالى.
الموقف الأول
قال كيري للسيسي أن هناك بعض الصعوبات التى تعيق من تعاون البلدين فى بعض الأحيان، والتى فى مقدمتها الجانب الحقوقى المتعلق بحرية التعبير عن الرأى واحتجاز مصر لبعض الصحفيين وسلبهم حق التعبير عن الرأى، وهو الأمر الذى يؤدى إلى عدم إمكانية تصديق الكونجرس على المساعدات المقدمة لمصر.
فبادره السيسي بالرد أن مصر تؤسس لدولة القانون، واحترام القضاء وأحكامه والسعى لتنفيذ دستورها الجديد، بتطبيق مبدأ الفصل بين السلطات الذى يمنع من التعليق على أحكام القضاء.
الموقف الثاني:
رفض السيسي طلب أمريكا بإنضام مصر فى حربها ضد تنظيم “داعش” الإرهابى، قائلاً كيف لى أن أدعم أمريكا فى حربها ضد الأرهاب ، وهى لا تعترف بالإرهاب الذى تعاني منه مصر، قاصداً بذلك الإشارة لدعم أمريكا لجماعة الإخوان فى مصر.
الموقف الثالث
كما أحرج السيسي كيرى أيضا عند ذكر رفض أمريكا إرسال طاشرات الأباتشى التى طلبتها مصر على الرغم من إتمام كل الشروط العسكرية والبنود الخاصة بها، رغم أن مصر تنوى أستعمالها فى محاربة الإرهاب الأسود وأمريكا على علم بذلك، خاصة فى وجود التنظيمات التكفيرية التى انتشرت فى المنطقة مؤخراً.
الموقف الرابع:
السيسي صرح لكيرى أن مصر لم تبالى بأسلحة الأباتشى التى رفضت أمريكا إرسالها، ومضت قدماً فى محاربة الإرهاب الأسود، مشيراً أن مصر أول من نادى بخطورة هذه الجماعات التكفيرية، كما أشار السيسي فى اللقاء بإصبعه السبابة عدة مرات بغرض توضيح خطورة إستمرار أمريكا فى موقفها من غض الطرف عن انتهاكات جماعة الإخوان وعلاقتها الوطيدة بالتنظيمات المسلحة بالمنطقة.
الموقف الخامس:
فى السياق ذاته صرح السيسي أن مصر لن تتأخر عن محاربة الإرهاب، إلا أن مساعداتها لن تتطرق لأن تكون مساعدات عسكرية ولن يخرج جندى واحد خارج حدود مصر، لمحاربة أى جماعات أو تنظيمات.