مرض الأنفلوانزا يكثر انتشاره فى فصل الشتاء ، و هو يصسب الأطفال فى مختلف أعمارهم . إلا أنه شديد الخطر على الصغار منهم نظرًا لكثرة مضاعفاته الرئوية . ينتقل المرض بالرذاذ المتطاير من المريض فى أثناء الحديث أو السعال أو العطس أو التقبيل . و يمكن أن تنتقل العدوى أيضًا باستعمال أدوات أو مناديل ملوثة بإفرازات المريض .
هل تعلم أن انتقال عدوى الأنفلوانزا سريع جدًا . حتى أن مجرد زيارة المريض ، و لو لبضع دقائق كاف لاحداث العدوى . و الأشخاص المصابون بهذا المرض إصابة خفيفة لا يلازمون الفراش ، و هم مصدر الخطر فى تفشى هذا المرض ؟ .
و هل تعلم أن الاصابة بهذا المرض لا تحدث أى مناعة ضده بحيث أنه من الممكن أن يصاب به عدة مرات ، و تظهر أعراض المرض بعد مضى ساعات من التعرض للعدوى ؟ .
أعراض مرض الأنفلوانزا
تبدأ درجة حرارة المريض فى الارتفاع قد تصل إلى 40 درجة مئوية مصحوبًا بزكام ، و سعال جاف مع خشونة فى الصوت ، و احمرار فى العينين . و إذا كان الطفل كبيرًا فربما اشتكى من آلام فى الرأس ، و الظهر ، و الأطراف .
درجة الحرارة تهبط فى الحالات البسيطة بعد يومين أو ثلاثة أما فى الحالات الشديدة ، فتظل أسبوعًا أو أكثر ، و تصحبها عادة مضاعفات تختلف فى شدتها مثل الالتهاب الرئوى ، و التهاب الأذن ، و الأمعاء .
الوقاية من مرض الأنفلوانزا
هل تعلم أن من أهم الوقاية من هذا المرض هى الامتناع عن زيارة المرضى بالأنفلوانزا ، و عدم الوجود فى أماكن مزدحمة رديئة التهوية ، كالسينما ، و المسارح فى أثناء تفشى الأنفلوانزا ؟ .
يجب عزل الطفل المريض فى غرفة خاصة ، و يجب منع الزيارات عنه و خاصة زيارة الأطفال له حتى لا تحدث العدوى لهم .
يجب تطهير جميع المناديل التى تستعمل فى مسح إفرازات الطفل المريض . إما بغليها فى الماء أو بإحراقها . و يجب أن يكون هواء الغرفة دائم التجدد . فالهواء الطلق خير وقاية من انتشار هذا المرض ، و لكن لابد من أخذ الاحتياطات الكافية حتى لا يتعرض الطفل ذاته للبرد .
و يجب على الأم أو الممرضة أن تقى نفسها من العدوى ، بان تبتعد قدر الامكان عن الطفل المريض ، و يجب أن يلازم المريض الفراش مهما كانت الأعراض بسيطة ، و ذلك للإقلال قدر الاستطاعة من حدوث المضاعفات ، و حتى تنخفض درجة حرارته و تزول الحمى .
رعاية الطفل المريض بمرض الأنفلوانزا
يجب أن يعطى الطفل سوائل بكميات كبيرة ، و خاصة عصير الفواكه ، و إذا كان الطفل يرضع رضاعة طبيعية فيستمر عليها بانتظام ، أما إذا كان يتغذى تغذية صناعية ، فيحسن ان يعطى لبنًا منزوعًا بعض قشدته ، حيث إن فى ذلك وقاية له من المضاعفات المعوية ، و يأخذ الأطفال الكبار عدا السوائل فواكه مدهوكة ، و عند هبوط الحرارة يزاد غذاؤهم تدريجيًا .
هل تعلم أن الطفل لا يحتاج غالبًا لتخفيض حرارته أكثر من عمل كمادات على الأطراف بالماء الفاتر ، و يعقبه إعطاء بعض المشروبات الساخنة ، و الأفضل استعمال الأدوية المخفضة للحرارة ؟ .
يجب أن يأخذ الطفل فترة من النقاهة فالأنفلوانزا تنهك الطفل كثيرًا ، و لذلك كان من الواجب عدم الإسراع بعودة الطفل إلى المدرسة بمجرد شفائه بل لابد من التريث قليلًا حتى يسترد قواه ، و الهواء النقى و الشمس مع حسن التغذية تساعد كثيرًا على سرعة نقاهة الطفل .