الكونت ليف نيكولايافيتش تولستوي “ليو تولستوي”….(9 سبتمبر 1928- 20 نوفمبر 1910) روائي ومفكر وأديب روسي، يعتبره الكثيرون أفضل كاتب وأديب في العالم، حاز شهرة واسعة في جميع أنحاء العالم بسبب كتاباته الواقعية، واكتسب شهرته في الوطن العربي بسبب كتابه “حكم النبي محمد” الذي مجد في مرحلة بعثة الرسول الكريم.
يحتفل محرك البحث جوجل اليوم على صفحته الرئيسة، بالذكرى الـ 186 لميلاد الأديب والروائي الروسي “ليو تولستوي“-Leo Tolstoy’s 186th Birthday-صاحب الرواية الشهيرة “الحرب والسلام” والتي كتبها عام 1869م، والتي تعد من أشهر الأعمال التي كتبها ليو طوال حياته، كما اشتهر تولستوي أيضاً بسبب رواية آنا كارنينا، التي تم تحويلها لعدد من الأفلام بلغات مختلفة، بما فيها اللغة العربية.
ولد “ليو تولستوي” في التاسع من سبتمبر 1928 بمدينة ياسيانا بوليانا بروسيا القيصرية، تربى تولستوي على حب القراءة والأدب خاصة الأدب الشرقي والعربي، وقد اجتهد أثناء فترة طفولته في قراءة الكثير من الروايات الشرقية، مثل “ألف ليلة وليلة” و “علاء الدين والمصباح السحري” و “علي بابا والأربعون حرامي” وغيرها من الروايات والقصص التي تركت في نفسه أثراً بالغاً وحباً كبيراً للأدب والكتابة.
ونتيجة لتعمقه في بحث ودراسة الأدب العربي، أعجب كثيراً برسولنا الكريم، وكتب عنه في أحد كتبه، وذلك بسبب سماحته وطريقة تعامل المسلمين معه، التي حفظت له مكانته بعيداً عن الغلو والتفريط.
التحق ليو عام 1944 بجامعة كازان، وقبل في كلية اللغات الشرقية، التي تدرس اللغتين التركية والعربية، لكونه عاشقاً للأدب الشرقي، بالإضافة إلى رغبته في العمل في المجال الدبلوماسي بالشرق العربي، إلا أن طريقة التدريس لم تعجبه وترك الجامعة عام 1947 ليتجه إلى مجال الأعمال الحرة، بجانب تثقيف نفسه بقراءة المزيد من القصص والروايات.
استطاع ليف أن يبدأ خلال هذه المرحلة من حياته أن يبدع في مجال الكتابة، فبدأ عام 1952 بكتابة أولى أعماله وهو كتاب بعنوان “الطفولة”، ثم كتاباً ثانياً عام 1954 بعنوان “الصبا” ثم أنهى هذه السلسلة عام 1987 بكتاب بعنوان “الشباب”.
التحق ليو بالجيش وشارك بالعديد من المعارك، التي كتب عنها عام 1963 في كتابه “كوزاك”، الذي حكى فيه عن تجربته في الحروب، ونشر قصصاً واقعية لما شهده أثناء المعارك، وبعد تقاعده من الجيش توجه إلى أوروبا الغربية، التي عاد منها محملاً بثقافات جديدة وفكر أكثر تطوراً، وقام بفتح مدرسة خاصة بأبناء بلدته، كما قام بإصدار مجلة خاصة به.
كتب ليو تولستوي
نبدأ بأشهر روايات ليو رواية “الحرب والسلام” التي كتبها عام 1969م واستخدما جوجل كأحد صور العرض الذي قدمه على صفحته الرئيسة في أحدث خربشاتها، والتي تتناول مرحلة الحروب الأوروبية التي دارت رحاها في الفترة من 1905 وحتى 1920، كما كتب أيضاً الرواية الإجتماعية “آنا كارنينا” التي أشار فيها للحياة الإجتماعية في روسيا خلال هذه الفترة.
اتجه ليو في نهاية حياته للكتابة في مجال القصص الخيالية، فكتب قصة “موت إفان إيلييتش”عام 1886م، كما كتب أشهر أعماله في هذه المرحلة من حياته، رواية “البعث” عام 1899م.
زواجه
تزوج ليو من صوفي بيرز التي كانت تصغره بست عشرة عاماً، وأنجب منها ثلاث عشرة طفلاً، وقد ساعدته كثيراً في كتاباته وأعماله، فقد قامت صوفي بنسخ مخطوطة رواية “الحرب والسلام” سبع مرات، حتى تم نشرها بعد ذلك من النسخة السابعة.
وفاته
توفي ليو تولستوي إثر إصابته بإلتهاب رئوي أثناء سفره لزيارة أخيه في قرية استابو، في 20 نوفمبر 1910 عن عمر يناهز الـ 82 عاماً، وتم دفنه في حديقة بمدينة ياسنايا بوليانا، ليترك للعالم تركة وثروة من الروايات والكتب التي مازالت تنشر حتى وقتنا هذا.
عرض إحتفال جوجل بذكرى ميلاد ليو تولستوي
وأخيراً فقد أثرى تولستوي الثقافة العالمية، والأدب العالمي وغير الكثير من المفاهيم، خاصة فيما يتعلق بالفاشية الدينية التي كانت منتشرة في أوروبا، بسبب دعم الكنيسة للملوك والقياصرة، في الحروب على حساب السلام والأمان.
موضوع ممتاز جدا .. شكرا جزيلا
شكراً على مرورك الكريم
كان تولستوي معجباً بالرسول عليه الصلاة والسلام، وبطريقة تعامل المسلمين معه