في بلد تحسدها دول العالم على هبة النيل، بلد شهدت ثورة شبابية في الخامس والعشرين من يناير، تبعتها موجة ثورية في الثﻻثين من يوليو، للإطاحة بنظامين فاسدين، أقل الحقوق التي يجب أن يتمتع بها أهله، هي أن ينعموا بالخدمات الأساسية من مقومات الحياة مثل الكهرباء والمياة.
لكن ما يحدث في مصر تلك الأيام ﻻ يحدث سوى في الدول المتخلفة، فحال أسوء دولة،نامية في العالم كان أفضل بكثير من الحال الذي آل إليه الوضع بمصر أمس الخميس ،حيث كان الوضع بالأمس اشبه بفكرة العودة إلى العصور الحجرية وعصور ما قبل اختراع الكهرباء، وذلك نتيجة العطل المفاجئ الذي حدث بالأمس تسبب في انقطاع شبه تام للكهرباء في محافظات الجمهورية صاحبة انقطاع في المياة.
الأمر الذي تسبب في حالة من الغليان بالشارع المصري، حيث طالب المواطنون من الرئيس إقالة محمد شاكر وزير الكهرباء.
فتقول هدى محمد لو لم يحاسب المقصر والكشف عن أسباب انقطاع الكهرباء وحصرالخسائر بشفافيه بدون إيجاد المبررات يبقي مطلوب منا نكون الخرفان الجدد وﻻ نشغل عقلنا مثل خرفان الاخوان اللي كانوا بيقولوا أي مبررات.
فيما طالب سعيد إبراهيم من وزير الكهرباء أن يصارح الشعب قائﻻ:”ياريت وزير الكهرباء يطلع يقول لنا خسائر مصر النهارده كام ياترى مين من السياح هيجى مصر ياترى مين مستثمر هيحىيشتغل فى مصر ومعندهاش كهرباء احنا فى وضع اسوء من بعد حرب 73.
واستنكر شاب أخر ما حدث بالأمس مطالبًا من رئيس الجمهورية إقالة وزير الكهرباء قائﻻ:”كيف يتم قطع الكهرباء عن المستشفيات وخطوط المترو الرئيسية في يوم واحد،ويبدو أن الحكومة مازلت روح المواطن في نظرها رخيصة، ﻷنها لو غالية أقل رد فعل كان اتشال فيها وزير الكهرباء الفاشل ده”.