قام الرسول صلي الله عليه وسلم منذ أكثر من ألف واربع مائة عام بتحديد الخط المستقيم بين مسجد صنعاء وجبل ضن والكعبة، كما قام بتحديد أوصاف المسجد الذي أمر ببناءة في مدينة صنعاء.
والآن لا يستطيع الإنسان بعد هذه المدة أن يرسم خطا مستقيما بين مدينتين إلا إذا كان لدية خرائط مأخوذة بأدوات تصوير عبر الأقمار الصناعية أو بالطائرات.
وقام الرسول صلى الله عليه و سلم قبل عدة قرون بتحديد الموقع والمكان بقوله: (فمر ببناء المسجد لهم في بستان باذان من الصخرة التي في اصل غمدان) وفيما كتبه عليه الصلاة والسلام لوبر بن يحنس بأن(يبني حائط باذان مسجدا ويجعله من الصخرة إلى موضع جدره) .
كما حدد عليه الصلاة والسلام زاوية ميل مسجد صنعاء من جبل ضين، والكعبة بقوله ” فأجعله عن يمين جبل يقال له ضين” وقام بتحديد الجهة الدقيقة للكعبة باستعمال علم معروف لأهل صنعاء (القديمة) وهو جبل ضين.
و الآن جاءت الطائرات، والأقمار الصناعية تصور الأرض فاتضحت صورة حقيقية المناطق الثلاثة التي وضحها رسول الله ” مسجد صنعاء، جبل ضين، الكعبة” – حتى تبين أنها على خط مستقيم، بالرغم بعد المسافة.
ولم يقوم الرسول صلى الله عليه و سلم بزيارة اليمن ولم يرى هذه الأماكن من قبل، ولم يكن معرف فى زمن الرسول المسافة بين صعناء ومكة.
وهذا يشهد أن ما قاله النبي ليس من قدرة البشر (وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى)