أوضح الرئيس عبد الفتاح السيسي في مستهل لقائه برؤساء تحرير الصحف في مصر اليوم أن مواقع عديدة على شبكة الإنترنت تم رصدها مؤخراً وهي تعمل على تدمير الوطن ونشر أخبار مسمومة بين أبنائه ومنها “مصر الآن” و “كالتشر” و”ميديا ليميتد”، وعدد من القنوات الفضائية عبر أقمار صناعية مجاورة مثل قناة مصر الآن ومكملين.
حيث يقوم أصحاب هذه المواقع بإغراء الكتاب والمحررين وأصحاب موهبة الكتابة بمبالغ ضخمة من المال في سبيل الحصول على كتاباتهم، إلا أنها مع الوقت تغرس فيهم قيماً معادية للوطن وتسعدى لهدمه، موضحاً أن هؤولاء يصرفون عشرات الملايين من مصادر تمويل خارجية في سبيل أفكار تهدف لضرب مصر وإستقرارها.
وحول سؤال وجه للسيسي من أحد الحضور عن الجهات الداعمة لتلك المواقع، أجاب السيسي أن الداعمون لتلك المواقع والممولون لها هم قطر وتركيا وأمريكا والإخوان، وطالب السيسي من الوطنيين وخاصة الشباب الذين يعدون الشريحة الأكبر المستخدمة للإنترنت في مصر بضرورة إنتاج مواقع أخرى لإحتلال الساحة وتصحيح الأفكار وعدم ترك المجال فسيحاً أمام تلك المواقع “المشبوهة” لبث سمومها.
وأشار الرئيس إلى أن الهدف من تلك المواقع المدعومة من الخارج هو إستقطاب العقول المستنيرة في مصر وشراءاها وإغرائها بالأموال، حتى يقولون في نهاية المطاف “لقد إستطعنا أن نجعل العقول النيرة في مصر والدول العربية داخل جيوبنا”.
وأضاف السيسي أن الصحافة والإعلام بوجه عام يواجهان مهمة مشتركة مع الدولة بأكملها حالياً لحمايتها من الأخطار والمؤامرات الجسام التي تعد وتدبر لها في الخفاء، والغير مقصود منها نظام الحكم فحسب بل الوطن بأكمله.
وإختتم السيسي بأن إستقلال الدولة وإمتلاكها لإرادتها يتطلب مؤسسات قوية ومترابطة تعمل عن كثب على تحقيق متطلبات الشعب المصري العظيم، فلن يستطيع أحد أن يقهر الشعب المصري أو يمس إستقرار وطنه طالما كان الجميع على قلب رجل واحد.