التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع وزير التربية والتعليم الدكتور محمود أبو النصر فى إجتماع مطول مساء أمس الأحد، انتهى الإجتماع إلى الإتفاق على 15 قرار جديد أوصى السيسي بسرعة تطبيقهم، من أجل تطوير التعليم المصرى والإعلاء من شأنه.
ناقش السيسي مع أبو النصر فى الإجتماع، خطط تطوير التعليم والنهوض به، ومدى التقدم الذى تم إحرازه حتى الآن، وما يستلزم من أجل الإستمرار والنهوض بجميع عناصر المنظومة التعليمية.
امتد اجتماع السيسي مع أبو النصر قرابة الخمس ساعات، ناقشوا خلالها كل السبل الممكنة لتطوير التعليم، بإعتباره الأساس القوى للتقدم، وأكد السيسي على ضرورة مشاركة كل فئات المجتمع حتى يضمن نجاح الخطة الجديدة، على أن تبدأ فوراً وتستمر حتى 2017 القادم، وفقا للمنظومة التالية.
القرارات المتخذة للنهوض بالعملية التعليمية
أولا: برنامج التغذية المدرسية
من أجل النهض ببرامج التغذية المدرسية سيتم تعميم البرنامج وتحسين مستوى التغذية المقدمة للطلبة، من أجل تنمية القدرات الإستيعابية لديهم، على أن يتم التنفيذ بمشاركة الجميع، وخصوصا المعنيين بالصناعات الغذائية فى مصر.
ثانيا: برامج محو الأمية:
أكد السيسي على ضرورة الإهتمام ببرامج محو الأمية، والتقليل من نسبة المتسربين من التعليم.
ثالثا: إطلاق قناة تعليمية
من المقرر أن يتم قريباً طرح قناة تعليمية بالتلفزيون، من خلالها يتم إتاحة دروس تقوية مجانية بالمدارس، وإنشاء قوافل تعليمية.
رابعا: إعداد خريجي التعليم الفنى
أعطى السيسي تعليماته بتدريب 50 إلى 60 ألف من خريجى مدارس التعليم الفني، وإتاحة الفرصة لهم للعمل بالسوق الخليجي، ليكونوا من العمالة الفنية الماهرة التى تعطى فرصة السفر.
خامسا: إختبارات للخريجين
للعمل على تطوير النواحى التعليمية سيتم إجراء، إختبارات للخريجين الجدد من أجل تأهيلهم للعمل فى السوق الداخلى.
سادسا: مرحلة أولى تغيير 30% من المناهج التعليمية
أزمة المناهج التعليمية التى تكبح أهداف الطلبة الراغبة فى التطوير والتنويع، لذا من المقرر أن يتم تغيير نحو 30% من المناهج كمرحلة أولى وتطوير 70% الأخرى، على أن يتواصل العمل فى هذا الجانب حتى 2017، على أن يراعى فى تطويرها مقتضيات العصر الحالى، والعمل على تأليف المناهج المتطورة فى مجالات العلوم والرياضة، وإدخال المنظومة التكنولوجية الحديثة التى تحث على التعليم التفاعلي فى جميع المدارس.
سابعا: تطوير المنشئات والأبنية التعليمية
أكد السيسي على العمل على تطوير الأبنية والمنشئات التعليمية من أجل تخفيض الكثافة فى الفصول، والعمل على إنشاء مدارس جديدة، على أن تصل الكثافة فى الفصول كمرحلة أولى إلى 40 طالب، وتشغيل مدارس جديدة بنيت فى العام السابق يقدر عددها بـ 1150 مدرسة، على أن تدخل فى العمل سبتمبر الحالى.
ثامناُ: تجهيز المدارس
ويكون ذلك بإضافة المعامل والمعدات اللازمة لتوصيل الفكرة للطلبة، والنهوض بالمعلمين والإداريين.
تاسعا: مناشدة المجتمع المدنى
ويكون ذلك بحثه على المساعدة فى تمويل عمليات بناء المدارس، وتنمية موارد الوزارة لزيادة مرتبات المعلمين وتعيين معلمين جدد.
عاشراً: تشكيل لجان من الوزارات المعنية
نبه السيسي على ضرورة تشكيل لجان من كلا من وزارة التربية والتعليم والتنمية المحلية والإسكان، والأوقاف ، والشباب والرياضة إلى جانب عدد من المحافظين، للعمل على توفير أراضي جديدة للمنشئات التعليمية.
حادى عشر: النهوض بحال المعلم المصري
لما للمعلم من الأهمية الكبرى فى المنظومة التعليمية كان لابد من النهوض به على النحو الذى يتناسب مع أهمية وظيفته ، ويكون ذلك بحصوله على الراتب المناسب الذى يجعله يؤدى عمله بسعة صدر وراحة، وذلك وفقاً لخطط تدريجية موضوعة، فضلاً عن إعادة الهيبة التى ضاعت من المعلم فى الأونة الاخيرة.
ثانى عشر: الإحتفال بعيد المعلم
من أجل إعادة وضع المعلم المصري إلى ما كان عليه من المقرر ، أن يتم الإحتفال بعيد المعلم سنوياً، وتكريم المعلمين المثاليين، وإعادة تكريم الطبة المتوفقين والأوائل الحاصلين على الشهادات المختلفة الثانوية والدبلومات الفنية، على أن يكون ذلك بإحتفال كبير قبل كل عام دراسي.
ثالثا عشر: دعم مشروعات المدرسة الداعمة
حتى تكون المدرسة عند دورها المرجو منها دائما ألا وهو مركز إشعاع للمدارس المحيطة، كان لابد من العمل على دعمها للإرتقاء بالعملية التعليمية وصولاً لمعايير الجودة العالمية
رابع عشر: تدعيم التعاون مع دول إفريقيا
أما على المستوى الدولى فقد أكد السيسي ضرورة العمل على تدعيم التعاون مع دول إفريقيا بما يساهم فى الإستاجبة لمطابهم التعليمية ، وإمدادلهم بخبرات مصرية فى مجالات التعليم، كمعلمين ومناهج ، وتدريب الكوادر.
خامس عشر: مسابقات دولية
دعى السيسي لضرورة إجراء مسابقات تعليمية دولية بين مصر وكافة دول إفريقيا، من أجل تنمية روح المنافسة.