بعد أن اعتقد الجميع أنه رحل، استطاع الطفل ذو الثلاثة أشهر سليمان محروس ظهير أن يتمسك بالحياة، ويبقى في حضن والديه، رافضا الموت في أيام حياته الأولى. وقد أكد الأطباء قبل ذلك لوالديه أن ابنهم لم ينج من الآلات العدوان الإسرائيلي الجبان الذي قصف من الجو ولم يفرق بين من يقصفهم، فأصبحت شوارع غزة مكانا يتجول فيه الموت ويحصد الأرواح.
وكان الطفل سليمان قد دثر في الكفن الأبيض قبل أن يصرخ من تحته، ويعلن أنه حي يرزق للحاضرين، وهم في حالة من الذهول والاستغراب، وما على والديه إلا أن يحمدا الله على إنقاده لطفلها ورزقه حياة جديدة من بين باقي الشهداء.
وقد تلقى والد الطفل هذا الخبر بكثير من الفرح والابتهاج حيث صرح لأحد المواقع :”إن ما حصل لا يصدق وأنا أشعر وكأنني في حلم، وعلي أن أشكر الله الذي منّ عليّ وأعاد لي طفلي مرة أخرى، الذي هو شريان حياتي ونبض قلبي”.