قليلة هي الأيام المشمسة في باريس، البعض يستغل هذا الطقس الجميل لممارسة هواية صيد الأسماك على ضفاف نهر السين، أغلب هؤلاء الممارسين لا تتعدى أعمارهم العشرين عاما، إلا أنهم يعيدون الأسماك إلى الماء بعد مدة قصيرة من صيدها، لأن هدفهم ليس أكلها وإنما التمتع بهواية الصيد ويكون لهم رابط مع الطبيعة وعلاقة مع الأسماك.
وقد ازدادت أنواع الأسماك في هذا النهر حيث أحصي حوالي 25 نوعا في الفترات الأخيرة، مقابل 5 أنواع فقط في السبعينات.
وهناك بعض الشباب اللذين أصبحوا يستعملون تقنيات وطرق جديدة للصيد، فهم لا يجلسون وينتظرون الأسماك لتأتي، وإنما يحثونها على الاقتراب منهم، ولا يهمهم عدد الأسماك التي يصطادونها فهي مجرد هواية بالنسبة لهم.
وتطمح بلدية باريس إلى الحصول على المزيد من الأسماك في نهر السين، لذلك فهي لا تنصح بأكل الأسماك وذلك لعدم تحققهم من خلوها من التلوث والدهون الضارة بالنسبة للإنسان الذي يأكلها.