لا يخلو رمضان من فانوسه الشهير , فلا يمر علينا عام إلا وبه فانوس رمضان يعلق في المنازل والمساجد ويتمسك به الأطفال ويهاديه الـحباء ولا عجب فهو رمز لشهر مميز , فانوس رمضان به الكثير من القصص الطريفة التي لا تخلوا من التشويق.
لا عجب في هذا التقليد الذي سبق الينا الكثير من الناس وفعلوه , حتى أصبح الأن هو أثر نتحلى به فيمثل لنا فلكلور شعبي تمسكنا بة منذ القدم ولعل ذلك يرجع الي قصصه الثلاث .
1-كان الخليفة الفاطمي بنفسه كل سنة يخرج متوجها لرؤية هلال رمضان , وكان الأطفال والخدم الصغار يخرجون معه حاملين عدة فوانيس لإضائة الطريق ويغنون فرحا وتهليلا لإقبال رمضان.
2-يُروى انه أراد أحد الخلفاء الفاطمين أن يميز الشهر الكريم عن غيره من الشهور فأمر بوضع الفوانيس في الطرقات وتعليقها على المساجد لتظيئ الطرقات وتخرج شيء من البهجة والسرور على الناس لإستقبال الشهر العظيم .
3-في عصر الدولة الفاطمية لم يكن يسمح للنساء بالخروج من بيوتهن وإن خرجت إحداهن يمكن أن تعتقل وتعذب , كانت تخرج فقط إذا كانت مريضة طلبا في الشفاء وإن كانت مسافرة وغير ذلك لم تكن تخرج , ولكن في شهر رمضان كانوا يخرجون ويسمح لهم بذلك , لكن كان الأطفال يحملون الفوانيس ويجرون أمامهم ليُعلموا الرجال وينبهوهم الي وجود نساء في الطريق .
فلا عجب من أن نرى الأن الفوانيس في رمضان والتي تمثل إقبال الشهر المبارك وتنم على الخير والسعادة التي تغمر الجميع , اعاده الله علينا وعليكم بالخير واليمن والبركات.