ذكر مسعفون أن ضربات جوية إسرائيلية استهدفت مبانٍ سكنية في جنوب قطاع غزة يوم السبت، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 32 فلسطينيًا، جاءت هذه الضربات بعد إصدار إسرائيل تحذيرًا جديدًا للمدنيين بضرورة الفرار، وهو إشارة إلى نية إسرائيل لشن هجوم على حركة حماس في الجنوب.
وتتسبب هذه الإجراءات في إجبار مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين هربوا جنوبًا من الهجوم الإسرائيلي على مدينة غزة على الانتقال من جديد، بما في ذلك سكان مدينة خان يونس التي يقطنها أكثر من 400 ألف نسمة، وهذا يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية الخطيرة.
وقال مارك ريجيف، أحد مساعدي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الجمعة لشبكة إم.إس.إن.بي.سي: “نطلب من الناس الانتقال، ندرك أن هذا ليس أمرًا سهلاً بالنسبة للكثيرين منهم، ولكننا لا نرغب في أن يتعرض المدنيون للخطر”.
وتعهدت إسرائيل بالقضاء على حركة حماس، التي تسيطر على قطاع غزة منذ أن قتل مسلحو الحركة 1200 شخص وأخذوا 240 رهينة في هجوم في أكتوبر/تشرين الأول، وفقًا للإحصاءات الإسرائيلية.
ومنذ ذلك الوقت، قصفت إسرائيل معظم مناطق غزة، وأمرت بإخلاء النصف الشمالي بأكمله من القطاع، مما أدى إلى تشريد نحو ثلثي سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون شخص، ويخشى العديد من النازحين أن يصبح تشريدهم دائمًا.
وأعلنت السلطات الصحية في غزة يوم الجمعة ارتفاع عدد القتلى إلى أكثر من 12 ألف شخص، بما في ذلك 5000 طفل، وتعتبر الأمم المتحدة هذه الأرقام موثوقة على الرغم من عدم تحديثها بانتظام بسبب صعوبة جمع المعلومات مع تواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة والتي تتسبب في تهجير المدنيين إلى الجنوب.
وألقت إسرائيل ليل الخميس منشورات على المناطق الشرقية من خان يونس تطلب فيها من السكان الإخلاء إلى الملاجئ، مما يشير إلى أن العمليات العسكرية هناك باتت وشيكة.