حصلت معلمة سعودية على براءة اختراع لجهاز لوحي باللغة العربية طورته لمساعدة الطلاب ضعاف البصر على إجراء العمليات الحسابية، ويتكون الجهاز من سبعة أجزاء، بما في ذلك القاعدة، والسطح، وخطوط مخصصة لإجراء العمليات الحسابية، وخلايا برايل، وغطاء، ومفصلة لربط غطاء اللوح بقاعدته.
وقالت المعلمة، آمنة بنت عبد الله الزهراني، لصحيفة عرب نيوز إنها قامت مع فريق متخصص بإجراء بحث في المساعدات الرياضية للأفراد ضعاف البصر في كندا والولايات المتحدة وجنوب شرق آسيا، ووجدت أن أغلب دول العالم تعاني من نفس المشكلة، خاصة في الخليج واليمن.
وفي عام 2005، طور الباحثون نموذجًا أوليًا للجهاز وصفوه بأنه “جهاز لوحي للتعلم بطريقة برايل”، وقد تم تطوير هذا وتوسيعه حتى تم التوصل إلى الشكل النهائي للاختراع في عام 2019.
وقالت الزهراني إن الجهاز اللوحي يتيح للطلاب ضعاف البصر إجراء العمليات الحسابية، وتعلم الحروف والكلمات والجمل باللغتين العربية والإنجليزية، وتطوير الإلمام ببعض المواضيع الأخرى، مثل الكيمياء.
وأبرزت الزهراني أن جهازها اللوحي يتميز بسهولة الاستخدام وحجمه الدقيق وفقًا لمعايير برايل، والأهم من ذلك، أن الجهاز يضمن استقرار خلايا برايل أثناء العمليات الحسابية، حتى عندما يكون الطلاب في حالة تنقل، مما يزيل بشكل فعال المخاوف بشأن سوء الوضع أو الخسارة.
وقد تم استخدام عينة من الطالبات من مختلف المستويات التعليمية لتقييم التطبيق العملي للاختراع وفعاليته، وكانت النتائج مشجعة، كما أشاد أساتذة الرياضيات في معهد النور للبنات في جدة بالجهاز اللوحي، وأشادوا بتطبيقه في تدريس اللغات والحساب وغيرها من المواد.
ويعتبر هذا الاختراع خطوة مهمة في تحسين فرص التعليم للطلاب المكفوفين في المملكة العربية السعودية ودول الخليج.