ذكرت وسائل إعلام محلية في المملكة العربية السعودية يوم الأربعاء أن خلافًا نشأ داخل نادي الاتحاد السعودي لكرة القدم، بين نجم كرة القدم الفرنسي كريم بنزيمة والمدرب البرتغالي نونو سانتو، يوم الأربعاء، مما أدى إلى التسبب في حدوث تموجات داخل الفريق أثناء شروعهم في رحلتهم الاحترافية إلى الموسم الجديد، وبحسب مصادر مطلعة نقلتها صحيفة الشرق الأوسط، فإن المدرب سانتو أعرب صراحة عن مخاوفه بشأن مدى توافق بنزيما مع أسلوب لعبه المفضل.
عدم توافق – ما هي القصة؟
وبحسب المصادر تقول أن المدرب سانتو لم يسعى بشكل حثيث لضم النجم الفرنسي إلى قائمة الفريق، مشيرة إلى احتمال عدم التطابق بين نقاط قوة اللاعب والأسلوب التكتيكي للمدرب، وقد يكون المدرب سانتو أعرب عن شكوكه بشأن مدى ملاءمة بنزيما لرؤيته للفريق.
وفي المقابل، أفادت تقارير أن بنزيما أعرب لمفاوض سعودي سهل انتقاله إلى الاتحاد، عن عدم ارتياحه وعدم رضاه عن إدارة المدرب سانتو لعلاقتهما المهنية، ويبدو أن اللاعب شعر بأنه تعرض لمعاملة اعتبرها غير مهنية.
وفي محاولة لممارسة تأثير أكبر داخل الفريق، يُزعَم أن بنزيما أعرب عن رغبته في الحصول على شارة الكابتن، نظرًا لخبرته الواسعة ومكانته كلاعب نجم للقيام بدور قيادي إلا أن المدرب سانتو رفض هذا الطلب، واختار اللاعب البرازيلي رومارينيو ثم أحمد الشراحيلي كقائدين للفريق.
وتصاعدت مخاوف بنزيما، مما دفع إلى عقد اجتماع مع المفاوض السعودي لمعالجة القضايا التي نشأت تحت إشراف المدرب سانتو، وفي محاولة لحل التوترات، دخل بنزيما في حوار بناء، معربًا عن استعداده لإيجاد أرضية مشتركة.
وفي حين أن أداء بنزيما الأخير في بطولة الملك سلمان للأندية العربية، كان جديرًا بالملاحظة، حيث سجل ثلاثة أهداف وتمريرة حاسمة ساهمت في نجاح الفريق، إلا أن غيابه عن التسجيل في مباراتين بالدوري السعودي للمحترفين أثار المخاوف، ويترك الوضع المتطور تساؤلات حول ما إذا كان من الممكن التوفيق بين الخلافات بين اللاعب والمدرب لضمان موسم متناغم وناجح للاتحاد.