صيام يوم عاشوراء من الأعمال الصالحة والعبادات التي فيها فضل عظيم يكفر فيه الله صغائر الذنوب إما الكبائر فلابد من توبة تامة وهو ليس فرضا أو واجبا إنما هو سنة مؤكدة وقد اتفق العلماء على أن هناك ثلاثة درجات لصيام يوم عاشوراء فالدرجة الأعلى أن تصوم يوم قبله ويومين بعده أي تاسوعاء وعاشوراء واحدى عشر
لقول رسول الله من صام من كل شهر ثلاثة أيام فذلك صيام الدهر« والمرحلة الثانية التاسع والعاشر والمرحلة الثالثة أن تصوم يوم عاشوراء فقط
حكم صيام عاشوراء يوم الجمعة
يقول الشيخ سعد بن ناصر الشثري عضو هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية، ومستشار في الديوان الملكي السعودي أن قال قائل أن نهى عن صيام يوم الجمعة فإنه أستثني يوم عاشوراء من صيام يوم قبله أو بعدة وقد
وجد النبي ﷺ أن احدي الصحابيات صامت يوم الجمعة فقال: أصُمْتِ أمسِ ؟ قالت: لا قال: أفتُريدينَ أنْ تصومي غدًا ؟قالت: لا قال: فأفطِري فدل ذلك على من صام يوم قبله أو يوم بعده مع يوم الجمعة لم يدخل في النهي
وفي الأيام العادية فإنه من الأفضل عدم الصيام يوم الجمعة منفردا ولابد من صيام يوم قبله ويوم بعده وكذلك يوم السبت ولكن إذا كان الصيام يوفق يوم مناسبة كيوم عرفة أو يوم عاشوراء فعلى المسلم أن يصوم هذا اليوم منفردا ولا حرج عليه
اجر صيام يوم عاشوراء
لا شك أن اتباع الإنسان لنبي ﷺ في ذلك اجر عظيم له ومن اجل هذا عندما يبدأ شهر محرم يستعد المسلمون لصيام يوم عاشوراء سنة عن رسولنا الكريم
اخبر النبي ﷺ في صوم عرفة: يُكفِّر السنة التي قبلها والتي بعدها، وعن صوم يوم عاشور قال: يُكفِّر السنة التي قبلها رواه الأمام مسلم وكان الرسول ﷺ يتحرى يوم عاشوراء لما له من مكانه وحديث ابن عباس مَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ يَتَحَرَّى صِيَامَ يَوْمٍ فَضَّلَهُ عَلَى غَيْرِهِ إِلَّا هَذَا اليَوْمَ، يَوْمَ عَاشُورَاءَ، وَهَذَا الشَّهْرَ يَعْنِي شَهْرَ رَمَضَانَ».
لماذا كان النبي ﷺ يصوم يوم عاشوراء
كان العرب في الجاهلية يصومون يوم العاشر من محرم واعتبروا صومه واجب وبالتالي رسولنا كان يصومه ليس من قبيل الوجب وعدم مخالفتهم ولكنه فائدة وشكر لله عز وجل
وعندما قدم سيدنا محمد إلى المدينة المنورة فَوَجَدَ اليَهُودَ يَصُومُونَ يَومَ عَاشُورَاءَ فَسُئِلُوا عن ذلكَ؟ فَقالوا: هذا اليَوْمُ الذي أَظْهَرَ اللَّهُ فيه مُوسَى، وَبَنِي إسْرَائِيلَ علَى فِرْعَوْنَ، فَنَحْنُ نَصُومُهُ تَعْظِيمًا له، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: نَحْنُ أَوْلَى بمُوسَى مِنكُم فأمَرَ بصَوْمِه