تستخدم الهجمات الإلكترونية التي تستهدف الروبوتات الدردشة القائمة على الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT لجذب الضحايا والاستيلاء على معلوماتهم الشخصية والمالية، وأظهرت شركة Guardio Labs في دراسة حديثة كيف استطاع المهاجمون استغلال شعبية ChatGPT لجذب الضحايا وسرقة حساباتهم على فيسبوك.
تعمل الإضافة الخبيثة التي تدعي إدماج إجابات ChatGPT في نتائج بحث مُحرّك جوجل، على اختراق حسابات فيسبوك الخاصة بالضحايا وسرقة ملفات الارتباط النشطة لحساباتهم، وإرسال بياناتها إلى خوادم تابعة للمهاجمين. وبمجرد امتلاك تلك البيانات، يتمكن المتسللون من الوصول إلى حسابات فيسبوك وتغيير معلومات الحساب وتحويل الملفات الشخصية للضحايا إلى ملفات مزيفة تُستخدم لنشر الإعلانات الخبيثة والدعاية المتطرفة.
ويعتبر هذا النوع من الهجمات الإلكترونية خطيرًا، حيث يتم إخفاء الإضافة الخبيثة بشكلٍ جيد وتعمل بشكلٍ صحيح، مما يصعب على المستخدمين اكتشافها، وقد تم تنزيل الإضافة الخبيثة أكثر من 9 آلاف مرّة منذ توفرها في 14 فبراير الماضي.
للحماية من هذه الهجمات، ينصح بتنزيل إضافات موثوقة من متاجر البرامج الموثوقة، والتحقق من الأذونات التي تطلبها الإضافة، وتجنب تنزيل أي إضافات مشكوك فيها، وخاصةً تلك التي يُروَّج لها من خلال إعلانات الويب، كما ينبغي على المستخدمين تغيير كلمات مرورهم بشكلٍ دوري واستخدام كلمات مرور قوية وفريدة لكل حساب، كما ينصح بتحديث البرامج والتطبيقات بشكلٍ دوري لتجنب الثغرات الأمنية.
تتزايد شعبية الروبوتات الدردشة المستندة إلى الذكاء الاصطناعي بشكلٍ مستمر، وهذا يعني أنها تصبح هدفًا سهلًا للمهاجمين الذين يحاولون استخدامها كوسيلة للاحتيال والاستيلاء على المعلومات الشخصية والمالية للمستخدمين. ومن المهم على المستخدمين الحذر واتخاذ إجراءات الأمان اللازمة لحماية أنفسهم.
علاوة على ذلك، فإن هذه الهجمات الإلكترونية تستخدم تقنيات متطورة ومبتكرة للاختراق والاحتيال، وتعتمد على تضليل المستخدمين وإخفاء الإضافات الخبيثة بشكلٍ جيد، ومن المهم أن يكون للمستخدمين وعي كامل بأي نوع من الأنشطة التي يقومون بها عبر الإنترنت، وتجنب فتح روابط غير معروفة أو تحميل الملفات من مصادر غير موثوقة.
ومن الجدير بالذكر أن الشركات المتخصصة في حلول الأمن الرقمي تعمل بشكلٍ مستمر على التحديث والتطوير للحد من هذه الهجمات وتقديم الحماية اللازمة للمستخدمين، ولكن يتوقف الأمر في النهاية على المستخدمين أنفسهم لتحسين مستوى الأمان الخاص بهم وتجنب الوقوع ضحية للهجمات الإلكترونية.