أعلنت شركة أغنى أغنياء العالم إيلون ماسك “نيورالينك” التوصل إلى شريحة أو رقائق إلكترونية تزرع في مخ البشر قادرة على تمكين الأعمى من الرؤية والمشلول أن يتحرك، بالإضافة إلى شفاء بعض الأمراض.
وفي الحقيقة لم يكن إيلون ماسك أول من تحدث عن هذه الشريحة بل أن شركات أخرى رائدة تحمست لها على رأسهم بيل غيتس وجيفري بريستن بيزوس.
وتحاول تلك الشركات عبر الرقائق الإلكترونية من اختراق تعليمات الدماغ للجسد ونقلها مباشرة إلى جهاز الإلكتروني لتمكين الشخص من ترجمة أفكاره إلى كلمات مكتوبة.
والتطبيقات الأولية لهذه التكنولوجيا ستكون مكرسة للأشخاص ذو الإعاقات الشديدة كالذين فقدوا القدرة على التحدث أو الكتابة.
استكشف العلماء الإشارات الكهربائية للدماغ على مدار القرن الماضي لكن وتيرة ربط نشاط الدماغ بأجهزة الكمبيوتر تسارعت في العقد الحادي والعشرين من خلال قراءة نشاط الدماغ عبر أجهزة خارجية التي يتم ارتدائها وتلك المزروعة داخل الجسم.
صممت شركة “نيورالينك” المملوكة لإيلون ماسك شريحة تزرع في سطح الدماغ يقوم روبرت متخصص بإجراء هذه الجراحة، وقد استخدم 42 شخص على مستوى العالم رقاقات الدماغ في التجارب السريرية.
ما هي الرقائق الإلكترونية التي تزرع في دماغ الإنسان
هو جهاز رقيق بما يكفي لاختراق الدماغ والوصول إلى الخلايا العصبية وتشبيه الرقاقة فرشة الشعر الصغيرة، تضم نحو مائة قطب كهربائي شبيه بالسنابل وتكون رقيقة بما يكفي لتجنب التسبب بالتهاب الدماغ وفقا لشركة المصنعة.
وهناك أراء تجد أن هذه الجهاز قد يتسبب في حدوث التهاب لكونه يخترق الدماغ ويمكن أن يؤدي في النهاية إلى تلف الأنسجة لكن العلماء يقولون إنه مثل هذه الآثار الجانية تعد خطرا مقبولا للأشخاص ذوات الإعاقات.
لماذا رفضت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية الرقائق الإلكترونية
رفضت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية الطلب المقدم من شركة “نيورالينك” المملوكة لإيلون ماسك المصنعة للجهاز البدء في الاختبارات على رقاقة تُزرع في الدماغ تسمح بالتواصل مباشرة مع الكمبيوتر لأنه من أجل جلب هذا الجهاز إلى السوق الأمريكية بنجاح سيتعين على الشركة أن تسبت لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية أن تقنيتها آمنة وموثوق بها لدرجة كافية يتم زرعتها في أدمغة البشر.
كما أن شركة نيورالينك تواجه أسئلة أخلاقية وأمنية عميقة تثيرها استخدام جهاز الرقائق الإلكترونية التي يمكن أن يمنح يوما ميزة معرفية للأشخاص الأصحاء الذين يحصلون على الرقاقة.