تناول ملعقة من زيت الزيتون يوميًا يقي من أمراض قاتلة.. كيف؟

توصلت دراسة حديثة إلى أن تناول زيت الزيتون بدلًا من الزبدة والدهون المشبعة، يمكن أن يحسّن الصحة، ويطيل من العمر الافتراضي لسنوات، حيث توصل باحثون في دراسة حديثة إلى أن الأشخاص الذين يتناولون أكثر من نصف ملعقة كبيرة من الزيت المستخرج من الزيتون يوميا هم أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب والرئة وألزهايمر والسرطان، وقالت مؤلفة الدراسة والباحثة في كلية “تي إتش تشان للصحة العامة” في جامعة هارفارد مارتا جواش فيري إن “تبني نظام غذائي قوي ووقائي عملية معقدة، إلا أن إدخال زيت الزيتون لنظامنا مهم جدا”.

زيت الزيتون

أنواع زيت الزيتون

يصنف الزيت المستخرج من الزيتون على نطاق واسع إلى أربع درجات:

زيت بكر ممتاز مشتق من ضغوط أولى ذات مذاق ورائحة ممتازة ويحتوي على نسبة خالية من الأحماض الدهنية، يُعبّر عنها عنها بحمض الأوليك ، لا تزيد عن 0.8 جرام لكل 100 جرام.
زيت بكر مشتق من ضغوط أولى ذات مذاق ورائحة جيدة وتحتوي على نسبة خالية من الأحماض الدهنية لا تزيد عن 2.0 جرام لكل 100 جرام .
مخلوط نقي أو صالح للأكل، مكرر وبكر.
تجارية مكررة.

زيت الزيتون، يتم استخراجه من الجزء اللحمي من الفاكهة الناضجة لشجرة الزيتون، و يختلف لونه من الأصفر إلى الذهبي، ولكن بعض الأصناف التي يتم الحصول عليها من الفاكهة غير الناضجة لها مسحة خضراء، ويتم إنتاج الزيوت ذات الخصائص والصفات المختلفة من قبل كل بلد تقريبًا يزرع الزيتون، وتتنوع هذه الزيوت حسب المنطقة ونضج الثمار.

11 فائدة مثبتة لـ زيت الزيتون

الآثار الصحية للدهون الغذائية مثيرة للجدل، ومع ذلك، يتفق الخبراء على أن الزيت المستخرج من الزيتون، وخاصة البكر الممتاز، مفيد لك، وفيما يلي 11 فائدة صحية لزيت الزيتون يدعمها البحث العلمي:

غني بالدهون الصحية الأحادية غير المشبعة

زيت الزيتون هو الزيت الطبيعي المستخرج من ثمرة شجرة الزيتون، وحوالي 14% من الزيت عبارة عن دهون مشبعة، في حين أن 11% منها عبارة عن دهون متعددة غير مشبعة، مثل أحماض أوميغا 6 وأوميغا 3 الدهنية.

لكن الأحماض الدهنية السائدة في الزيت المستخرج من الزيتون هي دهون أحادية غير مشبعة تسمى حمض الأوليك، وتشكل 73% من إجمالي محتوى الزيت، وهو بحسب الدراسات يقلل الالتهاب وقد يكون له آثار مفيدة على الجينات المرتبطة بالسرطان، كما أن الدهون الأحادية غير المشبعة مقاومة تمامًا للحرارة العالية، مما يجعل الزيت المستخرج من الزيتون البكر الممتاز خيارًا صحيًا للطهي.

يحتوي زيت الزيتون على كميات كبيرة من مضادات الأكسدة

زيت الزيتون البكر الممتاز مغذي إلى حد ما، حيث وبصرف النظر عن الأحماض الدهنية المفيدة، فهو يحتوي على كميات متواضعة من الفيتامينات E و K، ولكنه مليء أيضًا بمضادات الأكسدة القوية.

مضادات الأكسدة هذه نشطة بيولوجيًا وقد تقلل من خطر الإصابة بأمراض مزمنة، كما أنها تحارب الالتهاب وتساعد على حماية الكوليسترول في الدم من الأكسدة، وهما فائدتان قد تقللان من خطر الإصابة بأمراض القلب.

زيت الزيتون له خصائص قوية مضادة للالتهابات

يُعتقد أن الالتهاب المزمن هو المحرك الرئيسي للأمراض، مثل السرطان وأمراض القلب ومتلازمة التمثيل الغذائي ومرض السكري من النوع 2 ومرض الزهايمر والتهاب المفاصل وحتى السمنة.

يمكن أن يقلل الزيت البكر المستخرج من الزيتون من الالتهاب، والذي قد يكون أحد الأسباب الرئيسية لفوائده الصحية، فإن لمضادات الأكسدة، التأثيرات الرئيسية المضادة للالتهابات، من بينها الأوليوكانثال ، الذي ثبت أنه يعمل بشكل مشابه لإيبوبروفين، وهو دواء مضاد للالتهابات.

زيت الزيتون قد يساعد في منع الجلطات

تحدث السكتة الدماغية بسبب اضطراب تدفق الدم إلى الدماغ، إما بسبب جلطة دموية أو نزيف، وفي الدول المتقدمة، تعتبر السكتة الدماغية ثاني أكثر أسباب الوفاة شيوعًا، بعد أمراض القلب.

وقد تمت دراسة العلاقة بين الزيت المستخرج من الزيتون وخطر السكتة الدماغية على نطاق واسع، فوجدت مراجعة كبيرة للدراسات التي أجريت على 841000 شخص أن زيت الزيتون كان المصدر الوحيد للدهون الأحادية غير المشبعة المرتبطة بانخفاض خطر الإصابة بالسكتة الدماغية وأمراض القلب.

في مراجعة أخرى أجريت على 140.000 مشارك، كان أولئك الذين تناولوا الزيت المستخرج من الزيتون أقل عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية من أولئك الذين لم يفعلوا ذلك.

زيت الزيتون يقي من أمراض القلب

أمراض القلب هي السبب الأكثر شيوعًا للوفاة في العالم، حيث أظهرت الدراسات القائمة على الملاحظة التي أجريت قبل بضعة عقود أن أمراض القلب أقل شيوعًا في دول البحر الأبيض المتوسط، وهو ما دعا لإجراء بحث مكثف حول النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط.

فقد ثبت الآن أن هذا النظام يقلل بشكل كبير من مخاطر الإصابة بأمراض القلب، ذلك أن زيت الزيتون البكر الممتاز هو أحد المكونات الرئيسية في هذا النظام الغذائي ، حيث يقي من أمراض القلب بعدة طرق، فهو يقلل الالتهاب، ويحمي الكوليسترول الضار من الأكسدة، ويحسن بطانة الأوعية الدموية وقد يساعد في منع تجلط الدم المفرط ، كما ثبت أيضًا أنه يخفض ضغط الدم، وهو أحد أقوى عوامل الخطر لأمراض القلب والوفاة المبكرة، ففي إحدى الدراسات، وُجد أنه قلل الزيت المستخرج من الزيتون من الحاجة إلى أدوية ضغط الدم بنسبة 48%.

لا يرتبط زيت الزيتون بزيادة الوزن والسمنة

يؤدي تناول كميات كبيرة من الدهون إلى زيادة الوزن، ومع ذلك، فقد ربطت العديد من الدراسات بين نظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي الغني بزيت الزيتون وتأثيراته الإيجابية على وزن الجسم، ففي دراسة استمرت 30 شهرًا على أكثر من 7000 طالب جامعي إسباني، لم يكن استهلاك الكثير منه مرتبطًا بزيادة الوزن.

بالإضافة إلى ذلك، وجدت دراسة واحدة لمدة ثلاث سنوات أجريت على 187 مشاركًا أن اتباع نظام غذائي غني بزيت الزيتون مرتبط بزيادة مستويات مضادات الأكسدة في الدم، وكذلك فقدان الوزن.

قد يحارب زيت الزيتون مرض الزهايمر

مرض الزهايمر هو أكثر حالات التنكس العصبي شيوعًا في العالم، وتتمثل إحدى ميزاته الرئيسية في تراكم ما يسمى لويحات بيتا أميلويد داخل خلايا الدماغ، وقد أظهرت إحدى الدراسات التي أجريت على الفئران أن مادة في الزيت المستخرج من الزيتون يمكن أن تساعد في إزالة هذه اللويحات.

بالإضافة إلى ذلك، أشارت دراسة بشرية إلى أن اتباع نظام غذائي متوسطي غني بزيت الزيتون يفيد وظائف المخ ، ولكن ضع في اعتبارك أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث حول تأثيره على مرض الزهايمر.

قد يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني

يبدو أن زيت الزيتون يحمي بشكل كبير من مرض السكري من النوع 2، حيث ربطت العديد من الدراسات زيت المستخرج من الزيتون بالتأثيرات المفيدة على نسبة السكر في الدم وحساسية الأنسولين.

وأكدت تجربة سريرية عشوائية أجريت على 418 شخصًا سليمًا مؤخرًا، التأثيرات الوقائية لزيت الزيتون، وفي هذه الدراسة، أدى اتباع نظام غذائي متوسطي غني بزيت الزيتون إلى تقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 بأكثر من 40%.

مضادات الأكسدة في زيت الزيتون لها خصائص مضادة للسرطان

يعد السرطان أحد أكثر أسباب الوفاة شيوعًا في العالم، ويُعتبر الناس في دول البحر الأبيض المتوسط ، لديهم مخاطر أقل للإصابة ببعض أنواع السرطان، ويعتقد العديد من الباحثين أن زيت الزيتون قد يكون السبب.

يمكن لمضادات الأكسدة الموجودة في هذا الزيت أن تقلل الضرر التأكسدي بسبب الجذور الحرة، والتي يعتقد أنها المحرك الرئيسي للسرطان، حيث تظهر العديد من دراسات أنابيب الاختبار أن المركبات الموجودة في زيت الزيتون يمكن أن تقاوم الخلايا السرطانية، ومع ذلك هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد ما إذا كان يقلل في الواقع من خطر الإصابة بالسرطان.

زيت الزيتون يمكن أن يساعد في علاج التهاب المفاصل الروماتويدي

التهاب المفاصل الروماتويدي هو مرض مناعي ذاتي يتميز بتشوه المفاصل وألمها، وعلى الرغم من أن السبب الدقيق غير مفهوم جيدًا، إلا أنه ينطوي على قيام جهاز المناعة بمهاجمة الخلايا الطبيعية عن طريق الخطأ.

ويبدو أن مكملات زيت الزيتون تعمل على تحسين علامات الالتهاب وتقليل الإجهاد التأكسدي لدى الأفراد المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي، وكذلك هو مفيد بشكل خاص عند دمجه مع زيت السمك، وهو مصدر لأحماض أوميغا 3 الدهنية المضادة للالتهابات، وهو ما أكدته إحدى الدراسات، حيث أدى زيت الزيتون وزيت السمك إلى تحسّن كبير في قوة قبضة اليد وآلام المفاصل وتيبس الصباح لدى الأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي.

زيت الزيتون له خصائص مضادة للجراثيم

يحتوي الزيت المستخرج من الزيتون على العديد من العناصر الغذائية التي يمكن أن تمنع أو تقتل البكتيريا الضار، وإحدى هذه البكتيريا هي هيليكوباكتر بيلوري، وهي بكتيريا تعيش في المعدة ويمكن أن تسبب قرحة المعدة وسرطان المعدة.

أظهرت الدراسات التي أجريت على أنابيب الاختبار أن زيت الزيتون البكر الممتاز يحارب ثماني سلالات من هذه البكتيريا، ثلاثة منها مقاومة للمضادات الحيوية، فيما اقترحت دراسة أجريت على البشر أن 30 جرامًا من زيت الزيتون البكر الممتاز، تؤخذ يوميًا ، يمكن أن تقضي على عدوى الملوية البوابية في 10-40 % من الناس في أقل من أسبوعين.

وفي الختام يجب التأكد من الحصول على النوع الصحيح، حيث يحتفظ زيت الزيتون البكر الممتاز ببعض مضادات الأكسدة والمركبات النشطة بيولوجيًا من الزيتون، لهذا السبب، يعتبر أكثر صحة من زيت الزيتون المكرر.

قرأ أيضًا:
6 فوائد مفاجئة لـ الفلفل الأخضر و قيمة غذائية لا تتوقعها