الرئيس محمد أنور السادات، أكثر الاقتباسات شهرة هو من الرئيس الشهيد محمد أنور السادات، الذي أدلى به في الكنيست الإسرائيلي بعد حرب أكتوبر، بعد ذلك بدأت مرحلة السلام، واستمر الخطاب طوال بقية المرحلة، هي: «يا كل ضحايا الحروب… املأوا الأرض والفضاء بتراتيل السلام… املأوا الصدور والقلوب بآمال السلام».
كان الرئيس أنور السادات بطلاً في الحرب والسلام، ويريد الله أن يختمها بالاستشهاد، وفي ذكرى نفس اليوم الذي تحقق فيه نصر أكتوبر العظيم، يصبح السادس من أكتوبر من كل عام للاحتفال بالنصر وإحياء لذكرى أحد أبطاله.
نشأة الرئيس محمد أنور السادات
نشأ الرئيس السادات على غرار الأبناء المصريين الآخرين، ولد في قرية ميت أبو الكوم بالمنوفية عام 1918، وتعلم مع كتّاب القرية لمدة ست سنوات حتى حفظ القرآن كاملاً، بعد ذلك، حصل على الشهادة ابتدائية من المدرسة القبطية في قرية طوخ بدلكا.
بعد عودة والده من السودان، انتقل السادات وعائلته إلى القاهرة، تخرج من مدرسة رقي المعارف بشبرا بشهادة الثانوية العامة، التحق بالكلية الحربية مع مجموعة من شباب الطبقة الوسطى، ثم التحق بمشاة الإسكندرية قبل أن ينتقل إلى قرية منقباد في صعيد مصر، لرؤية صديقه جمال عبد الناصر.
ثورة الضباط الأحرار في مصر 1952
أنشأ أنور السادات منظمة الضباط الأحرار مع عدد من الضباط الآخرين، ولكن في عام 1939، بعد نقله إلى فيلق الإشارة، سُجن السادات للاشتباه في تعاونه مع الألمان، وتم إنهاء خدماته، تم طرده من الجيش وسجن.
وكان أنور السادات قد فر من السجن عام 1944 واختبأ حتى سقطت عقوبته، خلال تلك المدّة عمل “تباع” وأقام في محافظة الشرقية لمدة عام، ووجهت إليه عام 1946 مع 20 شابا آخر تهمة اغتيال وزير المالية أمين عثمان باشا، وقضى 31 شهرا في السجن قبل إثبات براءته.
لجأ السادات بعد ذلك إلى الكتابة، بمساعدة الكاتب الراحل إحسان عبد القدوس، وعمل محررًا في مجلة المصور في “دار الهلال” عام 1948، حيث ألف كتابه الشهير “30 شهرًا في السجن”، الذي سجل خلال مدة سجنه.
عاد السادات للجيش عام 1950 برتبة “يوزباشي” بفضل مساعدة صديقه يوسف رشاد ضابط طبي من بين أطباء الملك فاروق، واختاره جمال عبد الناصر بعد ذلك بعام عضوا في الهيئة التأسيسية للضباط الأحرار للمشاركة معهم في ثورة يوليو، وألقوا البيان الشهير من دار الإذاعة المصرية في 23 يوليو 1952.
ثورة يوليو
شغل السادات عدة مناصب عقب نجاح ثورة يوليو وطرد البريطانيين من مصر، منها “عضو محكمة الثورة عام 1954″، وتولى رئاسة تحرير صحيفة الجمهورية بعد مشاركته في تأسيسها، و “رئيس مجلس الأمة” لمدة 8 سنوات، حتى تم تعيينه عام 1969 نائبا لرئيس الجمهورية، لتولي السلطة بعد وفاة جمال عبد الناصر.
بداية الحكم الرئيس محمد أنور السادات
تولى محمد أنور السادات حكم مصر في سبتمبر 1970، وانتخب من قبل الشعب ليبدأ خطواته بخفض أسعار السلع والإفراج عن المثقفين، وكذلك قرار تصفية الحراس الذي استقبله الشعب بسعادة والحماس، وإدخال الكهرباء إلى الريف المصري.
قرار الحرب والسلام
صادق الرئيس محمد أنور السادات على حرب تحرير سيناء في 1 و 5 أكتوبر 1973، واتخذ السادات العديد من القرارات المصيرية بعد الحرب أبرزها زيارته للكنيست الإسرائيلي عام 1977 ليثبت للعالم أن مصر قادرة حتى على السلام. عندما انتصرت، ثم مبادرة السلام عام 1979، التي استعادت فيها مصر جميع أراضيها، وحصل الرئيس الراحل على جائزة نوبل للسلام.