حرص الرؤساء الأمريكيون خلال جولاتهم الخارجية على استقلال السيارة المخصصة للرئاسة المميزة بخصائص فريدة من نوعها، والتي خصصت لحماية من يحكم الدولة الأقوى والأكثر تأثيرا، فهو بلا شك يحتاج إلى حماية استثنائية وأثناء تجول الرئيس الأمريكي جو بايدن هذه الأيام إلى منطقة الشرق الأوسط والتي استغرقت 3 أيام في الفترة من 13 إلى 16 يوليو الجاري، وتشمل الأراضي الفلسطينية وإسرائيل والسعودية، لفتت السيارة الرئاسية المعروفة بالوحش خبراء صناعة السيارات على مستوى الشرق الأوسط الذين وصفوا سيارة بادين بالقنبلة العسكرية المتحركة.
لماذا سميت سيارة الرئاسة المخصصة للرئيس الأمريكي جو بادين بالوحش
سميت بالوحش لكبر حجمها ووزنها حيث يبلغ طول السيارة 5.5 متر وعرضها 1.7 متر ويصل وزنها 8 طن أي بوزن الفيل الأفريقي تقريبا، لأنها تتمتع بكمية هائلة من الدروع الفولاذية في صلب هيكلها، وتصل سرعتها القصوى إلى 60 ميل/ساعة، لكن يمكنها السير تحت أي ظرف.
معلومات عن سيارة الوحش
السيارة الرئاسية الحالية المعروفة باسم الوحش وأيضٍا لها أسم حركي الليموزين الرئاسي في الاتصالات اللاسلكية لأجهزة المخابرات. دخلت الخدمة عام 2018 كبديل للنسخة القديمة 2009 وكان أول من استخدم النسخة الجديدة هو الرئيس السابق دونالد ترمب صنعت النسخة الأجداد من قبل شركة جنرال موتورز وهى سيارة ليموزين من فئة “كاديلاك بلغت كلفتها 1.500 مليون وخمسمائة ألف دولار تحمل لوحة كتب عليها رقم 46 لكون الرئيس جو بادين السادس والأربعين للولايات المتحدة الأمريكية لونها أسود.
ابرز مزايا ملحقات الدفاعية والأمان داخل وخارج سيارة الوحش الأمريكية
هذه السيارة الرئاسية الوحش مصفحة في المدرعات والدبابات ومجهزة ببنادق حربية وقاذفات مسيلة للدموع وهى مضادة للرصاص ومضادة للعبوات الناسفة ومجهزة للهجمات الكيميائية والجرثومية وتأتي مع ثلاجة مليئة من فئة دم الرئيس وأنابيب أوكسجين تكفي لساعات تحسبا لتعرضه لأي إصابة.
أبوابها ثقيلة جدا، حيث يصل سمك الباب الواحد إلي 20 سنتيمتراً كما أن خزان وقود يحتوي على مادة كيميائية تمنع من الانفجار أما هيكلها الخارجي من الأسفل فيتمتع بجهاز معدني لوقايتها من أي اعتداء مهما كان حجمه، مزودة بأنظمة إلكترونية ونظام اتصالات مرتبط بأقمار يبقي الرئيس على اتصال مع العالم الخارجي وقادر على إرسال الرموز اللازمة لإطلاق الأسلحة النووية.
وعندما نلقي نظرة من داخل سيارة الوحش نجدها تنفرد بمقاعد واسعة ومريحة فهي تبدوا كمكتب مصغر من البيت الأبيض ويتحول السائق المدرب جيدًا من قبل جهاز الخدمة السرية الأمريكي إلى ممرض في حالة الطوارئ فهو مدرب أيضا على الإسعافات الأولية.
هذه الفئة من السيارات الرئاسية يمنع بيعها لأي شخص كان لأنها تمثل سر من أسرار الدولة الأمريكية وأمنها القومي بقدر ما توفره هذه السيارة من حماية لركابها، فهي تبين مدى أهمية صناعتها.