ضجت وسائل التواصل الاجتماعي امس بنبأ وفاة مؤسس دولة ماليزيا الحديثة مهاتير محمد عقب دخوله المستشفى بعد إصابته بنوبه قلبية ألمت به.
والحقيقة لم تخرج جهة رسمية حتى الآن تؤكد خبر وفاة مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا الأسبق وكل ما يتنقل عبر وسائل التواصل الاجتماعي يعظم من شخصية هذا الرجل الذي قدم الكثير لماليزيا وللمسلمين في العالم، ولتحري الحقيقة تحدثت نجلته مارينا قائلة أن والدها نقل إلى العناية المركزة منذ يومين لمستشفى في كوالامبور المتخصصة في أمراض القلب وهى المرة الثانية الذي يدخل فيها والدها المستشفى في عضون أسابيع قليلة.
كما أوضحت ابنته في بيان لها نشر على موقع يورونيوز، أن والدها مازال يخضع للعلاج وحالته مستقرة، وقد استطاعت الأسرة التواصل معه على حد قولها. مشيرة إلي أن شائعات وفاته عارية تماما عن الصحة.
نبذة مختصرة عن رئيس الوزراء السابق مهاتير محمد
هو مؤسس دولة ماليزيا الحديثة الذي يبلغ أعداد السكان فيها 32 مليون نسمة جميعهم مسلمين لا توجد في هذه الدولة ديانات أخرى، وكانت دولة تحت خط الفقر قبل أن تتحول على يد الزعيم مهاتير محمد صاحب المواقف الإنسانية الإسلامية المشرفة ناصر القضية الفلسطينية وقضايا لكثير من المسلمين في العالم من دولة تعتمد على بساتين زراعية لبلد متنوع الدخل والموارد.
وفي هذه النقطة كتب في 13 يونيو 2021 رئيس الوزراء الماليزي السابق الدكتور مهاتير محمد على توتير ماليزيا المصدر الأول في العالم لزيت النخيل، وخامس دولة في إنتاج المطاط وتمتلك شركة بتروناس أحد عمالقة شركات النفط والغاز في العالم، في ماليزيا تصنع السيارات محليا والدراجات النارية ومتفوقة عالميًا في صناعات الأغذية والأثاث.
ويقول الخبراء السياسيون أن مهاتير محمد من أكثر الشخصيات السياسية تأثير في قارة أسيا، مؤكدين أن هذا الرجل الذي حول بلاده من قرية زراعية صغيرة لمدينة اقتصادية صاخبة. فخلال فترة حكمه أنشغل ببناء دولة ذات اقتصاد قوي حيث امتدت فترة حكمه قرابة 40 عاما من الفترة 1981 حتى 2003 ثم عاد مرة أخرى إلى الحكم عام 2018 لمدة عامين ليتصدى لمظاهر الفساد الذي انتشرت في بلادة، وعقب ذلك قدم استقالة عندما ناهز 92 عاما لوضعه الصحي الصعب، فنجد في النموذج الناجح لدولة ماليزيا مثالا يحتذى به في الدول النامية.