أبت حكومة الرئيس الأمريكي ترامب إلا أن تتخذ قراراً أخيراً قبل رحيلها، وتتضمن هذا القرار على حظر شاومي الصينية وبضعة شركات أخرى على رأسها شركة كوماك Comac لصناعة الطائرات ووضعها على القائمة السوداء، وقد اتخذت حكومة ترامب قراراً مشابهاً مع شركة هواوي الصينية أيضاً في عام 2019 وترتب على هذا القرار حرمان هواتف هواوي من استخدام متجر جوجل والانتفاع بتطبيقات شركة جوجل الأمريكية الأمر الذي تسبب في حالة من الغضب لدى مستخدمي هواتف هواوي، ويرجع سبب هذا التصرف إلى شكوك الولايات المتحدة الأمريكية في وجود ثغرات أمنية في هواتف هذه الشركات الأمر الذي قد يضر بالأمن القومي الأمريكي.
بحسب ما قالته رويترز فإن الحكومة الأمريكية سوف تجبر جميع المستثمرين الأمريكيين على سحب استثماراتهم من شركة شاومي وجميع الشركات المضافة ضمن القائمة السوداء بحلول شهر نوفمبر 2021، المر الذي يعني وجود فرصة 10 أشهر أمام شاومي للاستفادة من خدمات جوجل والاستثمارات الأمريكية، فمن المحتمل بدرجة كبيرة أن يتسبب هذه القرار في حرمان xaiomi من إضافة برامج وتطبيقات جوجل في هواتفها الجديدة كما حدث مع هواوي من قبل.
رد شاومي والحكومة الصينية على القرار الأمريكي
ومن الجدير بالذكر أن شركة شاومي قد بدأت أعمالها منذ عام 2010، وأصدرت أول إنتاجاتها من الهواتف في عام 2011، وتعتمد على نظام الأندرويد وتطبيقات جوجل في هواتفها، وقد لاقت هواتف xaiomi بإصداراتها المختلفة نجاحاً كبيراً منذ إطلاقها في الأسواق حيث تقدم أسعار تنافسية بجودة مناسبة للمستخدمين.
أثر قرار ترامب على أسهم شاومي Xiaomi
قامت الحكومة الصينية بالتنديد بالقرار الأمريكي صباح الجمعة، وقد أعلن متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية عن عزم الحكومة الصينية على اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية الشركات الصينية ورعاية مصالحها.
ومن جانبها أكدت شاومي على التزامها بكافة اللوائح والقوانين مؤكدة على أنها تقدم خدمات للأغراض التجارية والمدنية وأنها غير مملوكة للجيش الصيني أو أية جهة عسكرية، وأنها ليست “شركة عسكرية صينية شيوعية” كما زعمت وزارة الدفاع الأمريكية، وأوضحت الشركة خلال بيانها أنها سوف تتخذ الإجراءات المناسبة لتحمي مصالحها ومصالح مساهميها.
تسبب القرار الأمريكي وقيام وزارة الدفاع الأمريكية بإدراج اسم الشركة ضمن اللائحة السوداء في تراجع أسهم الشركة الصينية بحوالي 13%، الأمر الذي أدى إلى تكبدها خسائر فادحة وصلت إلى حوالي 5 مليار دولار، فقد تأثرت ثروة “لي جن” المؤسس الشريك حوالي 3.6 مليار دولار بحسب ما جاء على مؤشر بلومبرج لأغنياء العالم، كما تأثرت ثروة نائب رئيس الشركة “لين بيب” بما يعادل 1.7 مليار دولار هذا بالإضافة إلى بقية المستثمرين في الشركة.