كورونا “كوفيد 19” يعد انتشاره في جميع أنحاء العالم هو الأخطر منذ قرون فقد هدد البقاء الإنساني في بداية ظهوره وانتشاره وذلك نظرا لعدد الوفيات ضحايا هذا الفيروس المستجد على مستوى دول العالم، ومنذ ظهوره وتعمل كل منظمات الصحة المتخصصة في مجال دراسة الفيروسات والتطورات الوراثية في مختلف دول العالم تعمل جاهدة على إيجاد مصل أو لقاح للقضاء على هذا الفيروس أو الوقاية من الإصابة به، أو الحد من أعراضه المرضية وتقليل خطورته، ولكن في هذه الأثناء لم يظل الفيروس على شاكلة واحده بل أنه أصبح متغير ومتعدد السلالات وكأنه يتعمد أن يعوق جهود هؤلاء العلماء، أو كما لو أنه في سباق لمن الأقوى.
سلالة كورونا الجديدة أكثر انتشارا وليس هناك مؤشرات لمقاومتها للقاح
حيث أعلنت منظمة الصحة العالمية، في بيان لها اليوم، مؤكدة المعلومات التي أبلغتنا بها السلطات الصحية في المملكة المتحدة بأن السلالة الجديدة من فيروس كورونا المستجد (و المتغير) أكثر قدرة على الانتشار والتفشي في المجتمعات بسرعة، مشيرة إلى أنها تُجرى حاليًا مزيدًا من البحوث للتعرّف على مدى سرعة هذا الانتشار، وهل يرتبط بالسلالة الجديدة نفسها أم أن هناك عوامل أخرى متداخلة في الأمر.
ومن المعلومات المبدئية يتضح لنا أن السلالة الجديدة المتغيرة ليست أشد ضررا من الحالية ولا تسبب درجه أعلى أو أشد من المرض، والدراسات والاختبارات ما زالت تجري على المصابين بهذه السلالة ومقارنتها مع نتائج المصابين بفيروس كورونا، لتحديد مدى خطورة هذه السلالة الجديدة، وهل تتأثر باللقاحات التي تم صنعها مؤخرا واثبات فعاليتها مع فيروس كرونا، أم أنها سلاله جديده كليا وتحتاج للبدء من جديد وتطوير هذه اللقاحات.