ومرة أخرى اختلف العلماء بكيفية نشأة الشهب كما اختلفوا في السابق بكيفية نشوء النيازك والكويكبات ، ولكن القرآن الكريم يخبرهم ويجيبهم على كل سؤال يحتاجونه ويفسر لهم اللغز، حيث تم ذكر الشهب في القرآن الكريم في عدة آيات وتفسير وجودها في الكون الفسيح والفضاء الخارجي ، كقوله تعالى في سورةالحِجْر:
بسم الله الرحمـن الرحيم
﴿ ولقد جعلنا في السماءِ بُروجا وزيّناها للناظرينَ (16) وحفظناها من كلِّ شيطانٍ رجيمٍ (17) إلّا مَنِ استرقَ السمعَ فأتبعَهُ شهابٌ مبينٌ (18) ﴾.
و فى سورة الصافّات:
﴿ إنا زيّنّا السماءَ الدنيا بزينةٍ الكواكبِ (6) وحفظا من كلِّ شيطانٍ ماردٍ (7) لا يسَّمَّعونَ إلى الملإ الأعلى ويُقْذَفونَ مِنْ كلِّ جانبٍ (8) دُحورا ولهمْ عذابٌ واصبٌ (9) إلّا مَنْ خَطِفَ الخطفةَ فأتبَعَهُ شهابٌ ثاقبٌ (10) ﴾.
صدق الله العظيم
بينما قام بعض من علماء الغرب بتفسيرها على أنها بقايا صغيرة قد تناثرت من المجموعة الشمسية ، وبعدها تساقطت في الكثير من الأماكن في الفضاء حتى وصلت بعض من بقاياها على سطح الأرض.
وعلى حسب ما جاء في كتاب “كوكب الألغاز” للمهندس الدكتور “محمد رقية” ، بإن الشهب تتشكل بارتباط كبير بعد ما تتفتت المذنبات ، وهذا ما أشار إليه العلماء بعام 1866 ، وأن الشهب دائماً تتحرك بأسراب.
وفي عام 1862 تم اكتشاف أحد أسراب الشهب والتي يطلق عليها اسم بيرسيد عن طريق الفلكي الإيطالي سكياباريلي بالقرب من مدرا أحد المذنبات.