وصفت الصحيفة البريطانية الشهيرة “جارديان” موقع التواصل الاجتماعي العالمي “فيس بوك” بأنه خطر حقيقي على الديمقراطية، كما طالبت الصحيفة بضرورة حظر الإعلانات السياسية على الموقع، وذلك لو لم يُغير الفيس سياسته الحالية، حيث أشارت أنه في كل نقاش سياسي منذ أن بدأ الفيس في الهيمنة على الديمقراطية وضعت الشركة نفسها في الجانب الخطأ من التاريخ، حيث أن الموقع لا يمكن إصلاحه من الداخل حيث أن نموذج عملها يستفيد من عمليات القذف والكراهية وكذلك الخداع، بحسب الصحيفة.
فيس بوك خطر على الديمقراطية
وأشارت الصحيفة البريطانية أن منصة البرنامج تعمل على جمع البيانات عن جميع الشخصيات المشاركة في استخدام الفيس لتوصي بالمحتوى، حيث تحدثت الصحيفة عن حملة مقاطعة من كبرى الشركات العالمية للفيس بسبب رفضه حظر المحتوى العنصري والعنيف، وجاءت تصريحات رئيس الفيس أن المعلنين سوف يعودون من جديد، وأن الفيس لن يغير سياسته بسبب تهديدات نسبة صغيرة.
وأضافت الجارديان أن الحكومة البريطانية قد تحركت من أجل مواجهة سياسات “فيس بوك“، حيث أكدت أن لجنة مجلس اللوردات الخاصة بالديمقراطية والتكنولوجيا الرقمية كانت محقه في قولها أنه كان من الخطأ السماح لمواقع السوشيال ميديا بالنمو بهذا الشكل دون تنظيم، مؤكده أن ذلك أصبح واضحاً للجميع خلال انتشار جائحة فيروس كورونا بالعديد من دول العالم، حيث أن تضليل المعلومات أصبح خطراً حقيقياً على الديمقراطية وليس على الديمقراطية فقد بل على حياتنا.
وأشارت الصحيفة البريطانية أنه يوجد حل سهل للغاية للتعامل مع تلك المشكلة، حيث أن بريطانيا تحظر جميع الإعلانات السياسية على الراديو والتليفزيون، وما لم يُغير الفيس سياسته بشكل تام فربما يكون جاء الوقت لمد حظر الإعلانات على السوشيال ميديا.
والجدير بالذكر أن الــ “فيس بوك” يحظي بعدد كبير من المستخدمين خلال المرحلة الحالية، حيث أنه نجح في قلب العديد من الأمور بسبب المميزات التي تطرحها الشركة والتطويرات الكبيرة التي تظهر أمام ملايين المستخدمين، مما ساعد على انتشاره في العديد من دول العالم خلال الفترة الأخيرة.