بعد قرار وزارة الصحة للمتزوجين بمنع الحمل خلال هذه الفترة، قامت لجنة الفتوى في مجمع البحوث الإسلامية اليوم الموافق الإثنين بإصدار رد وفتوى على ما صدرته وزارة الصحة، تفيد فيها بجواز تأجيل الحمل خوفا من أضرار “كورونا” على المرأة، وضعف مناعتها خلال هذه الفترة من حملها للجنين، وشدة الفيروس عليها وعلى جنينها، وأن الفيروس يقوم بعمل تجلط للدم مما يقلل وصول الدم المغذي للجنين.
شروط تأجيل الحمل من مجمع البحوث الإسلامية
حيث أكدت لجنة الفتوى اليوم في الفتوى الصادرة لها اليوم بوجود شروط لتأجيل الحمل، منها ألا يكون المنع بوسيلة ضارة بدنيا أو نفسياً تؤثر على صحة المرأة، وأن يكون الهدف الوحيد هو تأجيل الحمل حتى تنتهي هذه الجائحة من تفشي الفيروس اللعين كورونا، وليس المنع الكلي للحمل، عن طريق إستئصال رحم المرأة، أو ما شابه ذلك.
وأكدت اللجنة أنه من شروط تأجيل الحمل أيضاً أن لا يكون تأجيله مجرد نظرة إجتماعية عامة، بل كل إمرأة على حسب ظروفها الصحية،و إذا كانت تعاني من أمراض مزمنة تزيد من الخطورة عليها حال إصابتها بالفيروس اللعين كورونا، وبما يقام الأمر مع الحمل، وتأثيره على الجنين.
سبب إصدار لجنة الفتوى بالبحوث الإسلامية هذه الفتوي
كما أضافت لجنة الفتوى بالبحوث الإسلامية اليوم أن الإسلام دين يسر وليس عسر، أنه شرع النكاح من أجل التكاثر البشري وإبقاء النسل كما قال الله تعالي ” “إني جاعل في الأرض خليفة”، وقوله صلى الله عليه وسلم “تزوجوا الولود الودود، فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة”، كما أوضحت أنها قامت بإصدار هذه الفتوى لما في ذلك من آثار سيئة تؤثر على الأم والجنين، إذ أن الفيروس يسبب تجلط الدم، ويؤثر على مصدر غذاء الجنين من المشيمة.
كما أضافت اللجنة إلى أنها بالفعل تم إصدار هذه الفتوى بعد الرجوع إلى وزارة الصحة والأطباء المختصين بهذه المسألة، تصديقاً لقوله تعالي ” فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لاتعلمون”، وهم في هذه الحالة أهل الذكر والإختصاص، والذين أكدو بالفعل وجهات نظر مختلفة أن الضرر إحتمالية وجوده كبير ولم يصل إلى الظن أو اليقين،فإن الهدف من تأخير الحمل هو الخوف على المرأة فلا مانع من ذلك شرعاً.