أعلن مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية بعض الأحكام التي تهم جميع المسلمين فبل إعادة فتح المساجد غدا، وذلك حرصا على حياة المواطنين وتجنبا للإصابة بالفيروس المستجد، وهذه الأحكام تضمنت نزول المسلم من البيت متوضئا لأداء الصلاة في المسجد وهذا ليس إجراءا وقائيا فحسب، وإنما هو طاعة عظيمة، حيث يقول الرسول صلى الله عليه وسلم ” مَن تَطَهَّرَ في بَيْتِهِ، ثُمَّ مَشَى إلى بَيْتٍ مَن بُيُوتِ اللهِ لِيَقْضِيَ فَرِيضَةً مِن فَرَائِضِ اللهِ، كَانَتْ خَطْوَتَاهُ إحْدَاهُما تَحُطُّ خَطِيئَةً، وَالأُخْرَى تَرْفَعُ دَرَجَةً”.
مركز الأزهر للفتوى يعلن عن شروط الذهاب للمساجد في ظل أزمة كورونا
وصرح المركز أنه يجوز تعقيم المساجد باستخدام المواد الكحولية قبل وبعد الصلاة، وتابع موضحا أنه تصح الصلاة وعلى بدن أو ثوب المصلي مواد كحولية مطهرة، وأكد أن صلاة المرء وهو يرتدي الكمامة صحيحة بغير كراهية، وبالنسبة لالتزام المصلي بإحضار الأدوات الوقائية الخاصة به و إحضار سجادته إلى المسجد يعد واجب من الواجبات.
و أكد مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية على ضرورة تباعد المصلين في صلاة الجماعة، واوضح أن الصلاة تكون صحيحة لأنه إجراء احترازي لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد بين المصلين، وأضاف موضحا أن غير البالغين والنساء غير مطالبين شرعيا بأداء صلاة الجماعة في المسجد”، كما ينبغي لكبار السن الصلاة في البيت حرصا على صحتهم وسلامتهم، وذلك نظرا لانخفاض المناعة لديهم.
وأضاف أن أداء صلوات النوافل في البيت أفضل من صلاتها في المسجد طبقا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم “صَلُّوا أَيُّهَا النَّاسُ فِي بُيُوتِكُمْ، فَإِنَّ أَفْضَلَ الصَّلاَةِ صَلاَةُ المَرْءِ فِي بَيْتِهِ إِلَّا المَكْتُوبَةَ”، واكد أنه لا يشترط لصحة صلاة الجنازة أن تقام في المسجد وإنما من الممكن أن تقام في أي موضع من الأرض بشرط أن يكون طاهر وفي الخلاء وعلى المقابر أيضا.
وأوضح مركز الأزهر للفتوى مدى ضرورة تجنب من لديه أي عرض من أعراض فيروس كورونا الذهاب للمساجد، وأكد أن خروجه إلى المسجد أو سعيه بين الناس حال تأكد إصابته يعد إثم كبير، وتابع موضحا مدى أهمية اتباع كافة الإجراءات الوقائية الصحية التي تعلنها وزارة الصحة والسكان، وأعلنت وزارة الأوقاف عودة الصلاة بالمساجد بدءا من فجر غدا السبت، عدا صلاة الجمعة.