صرحت منظمة الصحة العالمية أن جميع الدلائل الحالية تشير أن معظم حالات انتقال عدوى فيروس كوونا المستجد تكون بواسطة الأشخاص الذين يظهر عليهم أعراض الفيروس، ويتم ذلك عند مخالطة الآخرين عن قرب، وأوضحت من خلال البيان الذي نشرته عبر موقعها الإلكتروني، اليوم الموافق 11 يونيو أن جميع توصياتها بشأن إجراءات الوقاية الشخصية تعتمد على مكافحة انتقال عدوى الفيروس من المرضى التي تظهر عليهم الأعراض، بما يشمل المرضى المصابين بأعراض خفيفة والتي يصعب تحديدها مبكرا.
منظمة الصحة العالمية تحسم الجدل بشأن انتقال عدوي كورونا من عديمي الأعراض
وأكدت أن احتمالية انتقال الفيروس المستجد من المصابين الذين لم يظهر عليهم أعراض الفيروس أقل بكثير من أولئك الذين تظهر عليهم الأعراض، وذلك من خلال الأدلة المتاحة من تتبع المخالطين والتي أبلغت عنها البلدان، وأفادت أحد المجموعات الفرعية من الدراسات والبيانات والتي قامت بمشاركتها بعض البلدان بشأن أنشطة تتبع المخالطين أن احتمالية انتقال الفيروس من المصابين عديمي الأعراض أقل بكثير من أولئك الذين تظهر عليهم الأعراض.
وقد تم تأكيد ذلك من قبل منظمة الصحة العالمية بعد ساعات من الجدل حول رأي خبرائها في إمكانية انتقال عدوى فيروس كورونا المستجد من الأشخاص عديمي الأعراض، كما أوضحت مدى صعوبة إجراء دراسات شاملة حول انتقال الفيروس المستجد من المرضى عديمي الأعراض، وذلك لأنها تتطلب اختبار مجموعة سكنية كبيرة، بالإضافة إلى أنه يستلزم الحصول على المزيد من البيانات لتحديد مدى قابلية انتقال الفيروس المستجد من المرضى عديمي الأعراض.
وتتعاون المنظمة مع العديد من البلدان حول العالم ومع العديد من العديد من الباحثين من مختلف بلدان العالم من اجل الحصول على فهم أفضل لجميع تداعيات الفيروس بحيث يكون مسند بالدلائل، وبما في ذلك مدى قابلية انتقال الفيروس المستجد من قبل المرضى عديمي الأعراض.
وتقوم وزارة الصحة والسكان المصرية باتباع كافة الإرشادات الوقائية التي تعلنها منظمة الصحة العالمية، لتجنب تفشي العدوى بين المواطنين حيث قامت رفع استعداداتها في جميع المحافظات بالإضافة إلى تخصيص كلا من الخطين الساخنين “105” و”15335″ لتلقي كافة الاستفسارات من قبل المواطنين حول تداعيات الفيروس المستجد وكيفية الوقاية منه، حرصا على حياة المواطنين.