أصدرت دار الإفتاء المصرية بيان صحفي اليوم الثلاثاء الموافق 9 يونيو للتعليق على تخزين أدوية الفيتامينات والمناعة المدرجة ضمن بروتوكولات علاج فيروس كورونا المشتجد “كوفيد-19″، الأمر الذي أدى إلى نقصها من الصيدليات، وحرمان المرضى المستحقيين من الحصول عليها.
وشددت دار الإفتاء المصرية على إنه لا يجوز شرعًا تخزين أدوية المناعة وغيرها من الفيتامينات دون الحاجة إليها؛ تَحسُّبًا لزيادة ثمنها فيما بعد.
وأوضحت دار الافتاء المصرية أن تخزين هذه الأدوية واحتكارها هو من كبائر الذنوب؛ وذلك لما يسببه بالناس من التضييق والإضرار، فإذا انضاف إلى ذلك كون هذا الاحتكار مرتبطًا بصحة الناس ودوائهم؛ فهو أشد في الحُرْمة وأَغْلَظ فى المنع.
وتابع دار الافتاء في البيان الصادر عنها أن تخزين الأدوية بهذه الطريقة فيه استغلال لضروريات الناس وقت الأزمات واشتداد عوَزهم للعلاج، وذلك لا يتنافى فقط مع معاني الرحمة والتعاون والمواساة التى نادى بها الدين الإسلامى الحنيف؛ لافتة إلى أنه دليل قاطع على شُحِّ صاحبه وتقصيره في المسئولية المجتمعية تجاه بنى وطنه الحاملين لهذا الفيروس.
وأضافت دار الافتاء المصرية أن هذا الفعل يستوجب عدم التهاون مع المحتكر في جريمته؛ بل يجب الضرب على أيدي العابثين بضرورات الناس خلال هذه الأزمة، ومن نَاحيةٍ أخرى فلولى الأمر أن يُعَزِّر المحتكر بما يراه رادعًا له عن جريمته بغرامة ماليةٍ أو بمصادرة ماله.
وأكدت دار الافتاء على الشرع الشريف قد نهى عن الاحتكار وحرَّمه، ودَلَّت النصوص الشرعية على أَنَّ الاحتكار من أعظم المعاصي، فقد اشتملت الأخبار على لعن المحتكر وتَوعُّدِه بالعذاب الأخروي الشديد.