التعايش مع أزمة كورونا المستجد باتا أمراً لابد منه وأصبحت عودة الحياة إلى ما قبل الجائحة مسألة وقت، فالمرض خطير ولن ينتهي إلا بعد ظهور علاج ولقاح للوقاية منه، ولحين ذلك يجب الموزانة بين إعتبارات مواجهة الفيروس وإعتبارات الحياة وإلا سيتعرض الملايين لخطر الجوع قبل تعرضهم لخطر الإصابة بهذا الوباء، فلا تفرق هذه الأوبئة بين شعب وحكومة أو بين غني وفقير أو بين عامل وصاحب العمل فالجائحة تصل للجميع بمنتهى السهولة والكل سواسية أمام هذا الوباء، ولذلك لابد أن يكون لدينا ثقافة التباعد الإجتماعي في حياتنا وسلوكياتنا اليومية.
يؤكد أن مصر لديها 3 سيناريوهات فقط للتعامل مع أزمة كورونا
أوضح الدكتور إسلام عنان، أستاذ إقتصاديات الصحة وعلم إنتشار الأوبئة، من خلال مداخلة سكايب على فضائية إكسترا نيوز بصعوبة الأمر بين التوازن بين عدم خسارة الإقتصاد والحرص على سلامة المواطنين والحد من إنتشار الفيروس، فأكد أن مصر لديها ثلاثة سيناريوهات لإدارة هذه الأزمة والأولى وهو الإغلاق التام ومصر لا تقد عليه لأن الإقتصاد لا يحتمل.
أكد الدكتور إسلام عنان بأن الناس سوف تموت من الجوع قبل الموت من الإصابة من فيروس كورونا المستجد إذا إتبعت مصر سيناريو الإغلاق في إدارة هذه الأزمة، السيناريو الثاني وهو إتباع سياسة مناعة القطيع، ولم يتم تنفيذ أي إجراءات، ولكم أيضاً لم نتحمل من جاهزية المستشفيات والرعاية الصحية للمصابين.
أستاذ علم الأوبئة يؤكد على فشل سياسة مناعة القطيع في التعامل مع أزمة كورونا
وأوضح أستاذ علم الأوبئة، بأن البلاد الذين فشلت بإستخدام سياسة مناعة القطيع للمحافظة على الإقتصاد وعلى رأسهم إنجلترا، وأدت لوفاة العديد من المصابين وتدهور الاقتصاد، وتابع قائلاً أنه في الفترة المقبلة هناك حاجة لتجهيزات أكثر للمستشفيات، من حيث المساحة، وعدد الطاقم الطبي داخل المستشفيات للسيطرة على هذا التفشي.