إكتشف العلماء بالولايات المتحدة الأمريكية، طفرة جديدة في فيروس كورونا المستجد والتي تعكس تغيراً مشابه لم حدث في فيروس السارس عام 2003 والذي يؤكد بأن الفيروس يضعف، وذلك بعد إكتشاف علماء ولاية أريزونا هذه الطفرة الفريدة وهو نمط رأوه من قبل حيث إفتقدت إحدى العينات الـ 382 التي جمعوها من مرضى كورونا في الولاية إلى جزء كبير من المواد الوراثية وقد وجدوا طفرة كبيرة في الفيروس مستقرة نسبياً وبدأ هذا النوع من الطفرة في المراحل المتوسطة والمتأخرة في وباء السارس.
طفرة جديدة في المادة الوراثية لـ فيروس كورونا تعكس تغيراً هاماً
وأعلنت صحيفة ديلي ميل البريطانية اليوم الثلاثاء، بأن باحثو جامعة ولاية أريزونا وجدوا شخصا واحدا فقط لديه نسخة من الفيروس مع هذه الطفرة ، لكن الباحثين يقولون إنه مع توسع التسلسل، يمكن الكشف عن عمليات حذف مماثلة في مكان آخر، فقد نجد أكثر من ذلك بكثير، ولا يقتصر الأمر على أي طفرة، فالتغيير يسلب الفيروسات ذات الصلة الوثيقة أحد أسلحتها وأنها تضعف عمليات الحذف هذه أيضًا قدرة الفيروس على محاربة الجهاز المناعي للإنسان، ما يجعل العدوى أضعف.
كما وجدوا الباحثين بجامعة ولاية أريزونا وهي ولاية في المنطقة الجنوبية للولايات المتحدة الأمريكية، أن المادة الوراثية للفيروسات بصفة عامة وبصفة خاصة فيروس كورونا عُرضة للتحور ونشوء الطفرات ومثلها مثل الحمض النووي الموجود في خلايانا، وذلك لأنها تسيطر بسرعة على الخلايا المضيفة وتنسخ نفسها، كما تتحول بعض الفيروسات بشكل مستمر تقريبا، ما يجعلها أكثر صعوبة بالنسبة للعلماء لمواكبة ومنع الإصابة وتطوير العلاج. وكلما قل تحور الفيروس، كلما كانت احتمالات صنع لقاح ضده، أفضل بكثير.
صحيفة ديلي ميل: طفرة جديدة في المادة الوراثية لـ فيروس كورونا
يتوقع الخبراء بأنه حتى يُصبح لدينا لقاح فعال قد يستغرق عاماً أو عامين، ويختلف تقدير فترة الإنتظار،تُجرى بحوث في مختلف أنحاء العالم على أكثر من 150 عقار مقترح، لـعلاج فيروس كورونا، فمُعظمها أدوية موجودة سابقاً وتُجرَّب حاليا لمكافحة الفيروس وتخضع للتجارب السريرية، ويتم تجربتها على خلايا خارج الإنسان أولاً لإثبات فاعليتها على الإنسان.
وتبين أن جميع المرضى الذين جمع العلماء عينات منهم، لديهم بعض الأعراض السريرية لـ فيروس كورونا، ما يعني أنه حتى نسخة COVID-19 التي تحتوي على 81 عملية حذف، ما زالت فعالة بما يكفي لجعل الفرد المصاب مريضا إلى حد ما، وقد إجتمع 40 من قادة العالم ودعم منظمة الصحة العالمية ب 7.1 مليار دولار لتطوير الأبحاث والمعامل لتسريع إيجاد اللقاح أو العلاج لهذا الفيروس، وأكد العلماء أن اكتشاف كيفية تحول الفيروس يمكن أن يساعد العلماء على تطوير العلاجات واللقاحات بشكل أفضل، كما كان الحال بالنسبة لفيروس نقص المناعة البشرية.