ما زالت تتوالى المفاجآت في قضية خطف الأطفال في السعودية، ولا سيما بعد القبض على مريم، المتهمة الأولى في تلك القضية، التي تم إلقاء القبض عليها من قبل شرطة المنطقة الشرقية، لخطفها مجموعة من الأطفال الرضع منذ أكثر عقدين، وتم اثبات التهمة عليها بعد إجراء التحاليل الطبية التي اثبتت وجود ثلاثة شبان في عهدتها كانت قد خطفتهم من مستشفيات حكومية عقب ولادتهم .
مريم ليست الخاطفة الوحيدة
كشف الصحفي “أبوطلال الحمراني”، الذي يحمل الجنسيتين السعودية والكويتية، أن مريم ليست الخاطفة الوحيدة في المملكة العربية السعودية، على الرغم من القبض عليها في مجموعة من تهم الخطف، مؤكدًا وجود خاطفة ثانية كانت قد خطفت طفلة من أسرتها في عمر 4 سنوات منذ ما يقرب من عشرين عامًا، وهذه الخاطفة تدعى سلطانة وتلقب بـ “أم فهد” .
سلطانة كانت تريد بيع الطفلة لتاجر سعودي
وأضاف الحمراني، إن سلطانة كانت قد أقدمت على ارتكاب جريمتها بخطف طفلة بعمر 4 سنوات من أسرتها، وذلك لبيعها إلى عائلة سعودية نظير مبلغ مايًا تدفعه لها، وكانت العائلة قد دفعت بالفعل مبلغًا مقدمًا للاقدام على ذلك، مشيرًا إلى أن العائلة رفضت استلام الطفلة لأنها كبيرة ما يؤدي إلى فضح أمرهم أمام الأقارب والجيران .
الخاطفة قامت بتربية الطفلة حتى وصل عمرها 15 عامًا
ونظرًا لعدم استلام العائلة للطفلة المختطفة، فقد أضطرت الخاطفة “سلطانة”، إلى بقائها بعهدتها وعدم إعادتها إلى أهلها خشية افتضاح أمرها، وبمجر وصولها إلى عمر 15 عامًا، أعطتها لمريم المتهمة الأولى، التي تعهدت بها لعدة سنوات حتى باعتها لتأجر، أعجب بها وذلك مقابل مبلغًا شهريًا يدفع لها، إلا أنه ساعد الفتاه على الهروب منذ عدة سنوات، لكنها ما زالت تتواصل مع خاطفتها الأولى “سلطانة” إلى الان .