إن القارئ للتاريخ والوضع البشري منذ بدايته ومنذ القرون الأولى، ليجد أن الأوبئة والمجاعات والكوارث شيء لامحيل عنه ولابد منه، فكل الحضارات التي شهدها التاريخ، مرت من أزمات وكوارت كالطاعون والأوبئة، كل هذا كان غالبا مايصيب البشرية على مر التاريخ، لكن سرعان ماينجلي الوضع وتعود الحياة إلى مجاريها، ماحدث في عهد بني اسرائيل وماحدث في عصر الفراعنة وفي عهد الاسلام والخلافة وغيرها …، فالتاريخ شاهد وملئ بهذه الظواهر والعادات وهذا ليس موضع الحديث عنه، سنخصص له فيما بعد مقالا بعنوان مقاربة تاريخية لأزمة البشرية مع الأوبئة .
لكن اليوم في عصرنا الحالي وفي وقتنا الحاضر الذي تطورت فيه البشرية وبلغت أوجها في كل المجالات طبيًا عسكريًا اقتصاديًا صناعيًا ….، بل أصبح البعض يتباهى لما وصل. لكن حتى بالرغم من أن البشرية قد حققت الكمال في أغلب المجالات في عصرنا الحالي، إلا أن نشاهد فيروسات وأمراض فتاكة قاتلة تعصف بكل ماصل إليه البشر، كلما وجد دواء ولقاح لفيروس أو مرض ما إلا وظهر فيروس ووباء أكثر فتكا وأقوى مما سبق .
عجز العالم أمام فيروس كورونا
ومانعيشه الآن من عجز العالم وحيرته أمام فيروس كورونا، الذي هو موضوع الساعة والذي اشتعل وانتشر في الناش كالهشيم، وإلى الأن لايزال الأطباء عاجزين عن لقاح لهذا الفيروس، خصوصًا لأصحاب المناعات الضعيفة ككبار السن والمدخنيين.
لكن مانراه ونشاهده خصوصا في مواقع التواصل الاجنماعي شيء مختلف، فالخلاف والختلاف في أسباب انتشار والإصابة بفيروس كورونا وظهوره، فقد تضاربة الآراء، هناك من يقول بسبب الأكلات الشعبية التي يأكلها الصينيون، لأنهم يقتاتون على الزواحف كيفما كانت، وهناك من يرجع هذا إلى أيادي خفية ودول كبيرة رائدة زرعته لأسباب عدة كضرب اقتصاد الصين، وهناك من يرحعه إلى عقاب إلهي على خلفية مافعلته الصين بالمسلمين، والعالم شاهد وعارف لما ارتكبته بحق مسلمي الإيكور .
وفي مايلي عرض لهذه الأراء الثلاثة وأبعادها
السبب الأول: الطرح الذي يقول بأن فيروس كورونا نتيجة لما يأكله الصينيون في أسواقهم، صحيح وفعلا فالصينيون يأكلون الزواحف بأنواعها وأشكالها من ثعابين وجراد وضفادع …، لكن هذا الادعاد مردود ويمكن أن تقول عنه بأنه باطل لأن الصينيين منذ ألاف السنين وهم يقتاتون ويأكلون هذه الحشرات، بل صارت من ثقافتهم الشعبية وأضفو عليها مدلولات عدة . فكيف لم يظهر هذا الفيروس منذ القدم . هذا الرأي االكثير من الناس بل الصينيون بأنفسهم يعارضونه، ولا يقبلونه كتفسير لتفشي الفيروس .
السبب الثاني: الطرح الذي يقول بأن الفيروس نتيجة لصناعة بشرية، وهذا الطرح قريب من الصحة لأن الواقع يبين لنا أن الاقتصاد الصيني، أصبح ينافس الولايات المتحدة الأمريكية، وقد صعد على باقي الدول وقريب من احتلال الرتبة الأولى. لذا صنع هذا الفيروس لضرب الإقتصاد الصيني من جهة، ومن جهة أخرى نشر الهلع وخلق رواج تجاري في بيع الأدوية….، والتاريخ فيه مثل هذه الأحداث والوقائع وهذا الطرح يمكن أن يكون صحيحا فقط الأيام ستبين صحة من خطأ هذا الطرح .
السبب الثالث: الطرح أو الرأي القائل بأن فيروس كورونا عقوبة من الله على الصين لما فعلته بمسلمي الإيكور، وهذا طرح قوي استنادًا لما جرى للصين وللوقائع التاريخية، فالصين قبل ظهور الفيروس كانت تتباهى بقتل وارتكاب أبشع الجرائم على مسلمي الإيكور، من اغتصاب للنساء، ومنعهم من تربية أطفالهم فبمجرد ولادة طفل يقومون بنزعه من أمه رغما عنها، ولا يعيدونه إليها حتى يبلغ سن الثمانية عشر، كذلك يقومون بإرغام المسلمين على أكل لحم الخنزير وشرب الخمر نهار رمضان رغما عنهم وغيرها من وسائل القمع والضرب ومعسكرات الاعتقال . وهذا رائج وشائع في كل القنوات في اليوتيوب ومواقع التواصل الاجتماعي، فالصين كانت تعيش فتر ة من القوة والجبرت فوق الأرض، لكنها تعالت وتكبرت على الأقلية الإيغورية، قامت يتطبيق قانون القوي يأكل الضعيف، فالصين قد مارست عليهم أبشع الجرائم الإنسانية، بعد أن دارت جل الدول العربية والغربية ظهرها ولم تستطع الدفاع عنهم، بل هناك من تواطئ وقام بمساعدة الغرب على فعلهم، ومنهم من لم يحرك ساكنا، لذا جاء العقاب الإلهي لنصرة المسلمين الإيكور وليعاقب الناس جميعا سواء الصين لأنها هي من ارتكبت الجرم، والعالم لأنه سكت ولم ينهى الصين على جرمها بل منهم من ساعدها لذا فيروس كورونا بدأ يكتسح العالم كله .
الحمد لله على ما أنعم ، حمداً يجلو به عن القلب العمى، ثم الصلاة والسلام على سيدنا وحبيبنا محمد، صلي يارب وسلم وزد وبارك عليه، وعلى آله وصحبه .
جميع الأسباب والمبررات أو حتى بدونها تصل بنا إلى نتيجه واحده مفادها أنه إبتلاء من الله عز وجل ليدرك الإنسان مدى ضعفه وضئالته أمام أضعف جند من جنود الله عز وجل ، وحتى لايفترى الإنسان على أخيه الإنسان ، اللهم إرحمنا فإنك بنا رآحم ولا تعذبنا فأنت علينا قادر ، اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا ، اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك و لا يرحمنا أمين يارب العالمين .🤲
ملحوظه : 1 _ تم إكتشاف الفيروس فى منطقه ووهان الصينيه وخاصه بمنطقة سوق
الحيونات وبجوار السوق مركز لبحوث أمراض الحيونات ويأخذ عيناته
من السوق أيضا ، من الوارد حدوث خلل فى تعقيم بيئة مركز الأبحاث
مع العلم أن تجاربهم شبه المؤكده أرجعت سبب فيروس كورونا المستجد
هو تناول الصينيين فى ووهان الخفافيش والثعابين وترآفق ذلك مع عدم
وججود لقاح للعلاج وضعف المناعه الطبيعيه لدى بعض الأشخاص
وخاصة كبار السن بسبب أمراض العصر وملوثاته مما جعل الفيروس
قاتلا لهم .
2 – عدم تجرأ أمريكا على إستحداث وتصنيع مثل هذا الفيروس لتضرب به الصين
إقتصاديا مع عدم توصلها لإكتشاف لقاح للعلاج من أعراض هذا
الفيروس وتأكد ذلك من حدوث حالات إصابه ووفايات لأمريكان ، ولو
كان الأمر صحيحا لقمت أمريكا بإعلان إكتشافها علاجا للفيروس
لتكتسب من وراءه أرباحا خياليه والأهم من ذلك عدم قدرة الحكومه
الأمريكيه على أن تكون سببا لقتل أمريكى .
فيروس كورونا