إن العزاء هو أمر محمود في الإسلام فديننا الإسلامي يدعونا إلى أن نعزي بعضنا في موتانا، ويختلف أسلوب التعزية من شخص لآخر في الألفاظ، ولكن يجتمعون جميعا في الغرض وهو مواساة الذي فقد له عزيز، والتخفيف من حزنه ومحاولة الترويح عنه ولو بألفاظ قليلة مثل قوله له البقاء لله ومن خلال مصر فايف يمكنك التعرف علي أساليب التعزية والرد عليها .
الرد على البقاء لله!
يمكن الرد على من قال البقاء لله بألفاظ عدة منها.
● كأن يقول قول جزاك الله خيرًا، أو رحمنا الله وإياك واستجاب دعاءك.
● أو يقول الحمد لله إنا لله وإنا إليه راجعون.
● أو يقول الإنسان الحمد لله على كل عطاياه.
● أو يقول الحمد لله ، لله ما أخذ ولله ما أعطى.
أفضل ألفاظ التعزية:
إن التعزية سنة من سنن النبي صلى الله عليه وسلم، ويجوز التلفظ بكل ما يؤدي الغرض المطلوب من مواساة أهل المتوفي، ولكن الأفضل قول ما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم، عند تعزيته لإحدى بناته في ابن لها، ولفظه: إن لله ما أخذ، وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى، فلتصبر ولتحتسب.
اقرأ أيضاً:بوست دعاء للمريض بالشفاء
الأمور التي تصل إلى الميت بعد وفاته:
كل شخص قد فقد عزيزًا عليه كان يحبه كثيرًا، ولكن تكمل هذه المحبة في أن تفعل ما قد يصله بعد موته، ومنها هذه الأمور:
· الدعاء والاستغفار له والتضرع إلى الله عز وجل، بأن يدعى أن يغفر له الله وأن يتجاوز عن سيئاته، وأن يجعل قبره روضة من رياض الجنة وليست حفرة من حفر النار وأن يجعل مثواه الجنة.
· يعظم الدعاء إذا كان المتوفي الوالد ويدعو له الولد، ودليل ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له.
· قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْه ِ وَسَلَّمَ : إِنَّ الرَّجُلَ لَتُرْفَعُ دَرَجَتُهُ فِي الْجَنَّةِ فَيَقُولُ أَنَّى هَذَا فَيُقَالُ بِاسْتِغْفَارِ وَلَدِكَ لَكَ . رواه ابن ماجة رقم 3660 وهو في صحيح الجامع .
· التصدق عنه بأن نخرج عنه صدقات بعد موته سواء أكانت هذه الصداقات أموال أو ملابس، أو أطعمه، أو أن نبنى له مسجدًا أو أن ننشئ له سبيلا كسبيل ماء، أو بئرًا لمن يحتاجونه ويعد أفضل الأعمال لورود الأفضلية من النبي صلى الله عليه وسلم.
دليل جواز الصدقة عن الميت قول عَائِشَةَ رَضِي اللَّه عَنْهَا أَنَّ رَجُلا قَالَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ أُمِّي افْتُلِتَتْ نَفْسُهَا ( أي ماتت ) وَأَظُنُّهَا لَوْ تَكَلَّمَتْ تَصَدَّقَتْ فَهَلْ لَهَا أَجْرٌ إِنْ تَصَدَّقْتُ عَنْهَا قَالَ : نَعَمْ . رواه البخاري : فتح 1388.
عن ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِي اللَّه عَنْهمَا أَنَّ سَعدَ بْنَ عُبَادَةَ رَضِي اللَّه عَنْهم تُوُفِّيَتْ أُمُّهُ وَهُوَ غَائِبٌ عَنْهَا فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أُمِّي تُوُفِّيَتْ وَأَنَا غَائِبٌ عَنْهَا أَيَنْفَعُهَا شَيْءٌ إِنْ تَصَدَّقْتُ بِهِ عَنْهَا قَالَ نَعَمْ قَالَ فَإِنِّي أُشْهِدُكَ أَنَّ حَائِطِيَ الْمِخْرَافَ ( اسم لبستانه سمي بذلك لكثرة ثمره ) صَدَقَة ٌ عَلَيْهَا . رواه البخاري : فتح : 2756 وهذا دليل على وصول الصدقة للميت.
الحج عن الميت والرد عن البقاء لله:
يجوز الحج عن الميت، ولكن بشرط أن يكون مستوفي لشروط الحج، وأن يكون حج عن نفسه قبل أن يحج عن الميت، وذلك لما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم.
دليل وصول أجر الحج للميت ما روى عن عَبْد اللَّهِ بْن بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ رَضِي اللَّه عَنْه قَالَ بَيْنَما أَنَا جَالِسٌ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ أَتَتْهُ امْرَأَةٌ فَقَالَتْ إِنِّي تَصَدَّقْتُ عَلَى أُمِّي بِجَارِيَةٍ وَإِنَّهَا مَاتَتْ قَالَ فَقَالَ وَجَبَ أَجْرُكِ وَرَدَّهَا عَلَيْكِ الْمِيرَاثُ قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ كَانَ عَلَيْهَا صَوْمُ شَهْرٍ أَفَأَصُومُ عَنْهَا قَالَ صُومِي عَنْهَا قَالَتْ إِنَّهَا لَمْ تَحُجَّ قَطُّ أَفَأَحُجُّ عَنْهَا قَالَ حُجِّي عَنْهَا . رواه مسلم رحمه الله في صحيحه رقم 1149.
تأدية النذر عن الميت تصل إلى الميت، ودليل ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم عن ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما أَنَّ امْرَأَةً جَاءَتْ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ إِنَّ أُمِّي نَذَرَتْ أَنْ تَحُجَّ فَمَاتَتْ قَبْلَ أَنْ تَحُجَّ أَفَأَحُجَّ عَنْهَا قَالَ نَعَمْ حُجِّي عَنْهَا أَرَأَيْتِ لَوْ كَانَ عَلَى أُمِّكِ دَيْنٌ أَكُنْتِ قَاضِيَتَهُ قَالَتْ نَعَمْ فَقَالَ اقْضُوا اللَّهَ الَّذِي لَهُ فَإِنَّ اللَّهَ أَحَقُّ بِالْوَفَاءِ *البخاري فتح .7315
مشاركة الميت في أجر الأضحية بأن ينوي من يضحي بأن يكون للميت نصيب من أضحيته ودليل ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم عند ذبح أضحيته : بِاسْمِ اللَّهِ اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنْ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ رواه مسلم رقم 1967 وآل محمد كان منهم الأحياء ومنهم الأموات عند دعاء النبي صلى الله عليه وسلم.
اقرأ أيضاً:بوست دعاء للمريض بالشفاء
أدعية للمتوفي والرد على البقاء لله:
هناك الكثير من الأدعية التي يمكن قولها للمتوفي ويجب تعزية بعضنا البعض والرد على البقاء لله حسب السنة والقرآن، ومن تلك الأدعية:
· اللهمّ افسح له في قبره مدّ بصره، وأفرش قبره من فراش الجنّة.
· اللهمّ إنّه كان يشهد أنّك لا إله إلّا أنت، وأنّ محمّداً عبدك ورسولك، وأنت أعلم به.
· اللهمّ أنزله منزلاً مباركاً، وأنت خير المنزلين.
· اللهمّ أنزله منازل الصدّيقين، والشّهداء، والصّالحين، وحسن أولئك رفيقاً.
· اللهمّ اجعل قبره روضةً من رياض الجنّة، ولا تجعله حفرةً من حفر النّار.
· اللهمّ أبدله داراً خيراً من داره، وأهلاً خيراً من أهله، وأدخله الجنّة، وأعذه من عذاب القبر، ومن عذاب النّار.
· اللهمّ أعذه من عذاب القبر، وجفاف الأرض عن جنبيها.
· اللهمّ املأ قبره بالرّضا، والنّور، والفسحة، والسّرور.
· اللهمّ إنّا نتوسّل بك إليك، ونقسم بك عليك أن ترحمه ولا تعذّبه، وأن تثبّته عند السّؤال.
· اللهمّ إنّه نَزَل بك وأنت خير منزولٍ به، وأصبح فقيراً إلى رحمتك، وأنت غنيٌّ عن عذابه.
· اللهمّ عامله بما أنت أهله، ولا تعامله بما هو أهله.
· اللهم أرحم مواتنا وأغفر لهم ما تقدم من ذنب وما تأخر، وأنزلهم منزل صدق وألحقنا بهم في الجنة برحمتك يا أرحم الراحمين.
· اللهمّ اجزه عن الإحسان إحساناً، وعن الإساءة عفواً وغفراناً.
· اللهمّ إن كان محسناً فزد من حسناته، وإن كان مسيئاً فتجاوز عن سيّئاته.
· اللهمّ أدخله الجنّة من غير مناقشة حساب، ولا سابقة عذاب.
· اللهمّ اّنسه في وحدته، وفي وحشته، وفي غربته.
· اللهمّ انقله من مواطن الدّود، وضيق اللّحود، إلى جنّات الخلود.
· اللهم اجعل عن يمينه نوراً، حتّى تبعثه آمناً مطمئنّاً في نورٍ من نورك.
· اللهمّ اجعل قبره روضةً من رياض الجنّة، ولا تجعله حفرةً من حفر النّار.
· اللهمّ افسح له في قبره مدّ بصره، وافرش قبره من فراش الجنّة.
· اللهمّ أعذه من عذاب القبر، وجفاف ِالأرض عن جنبيها.
· اللهمّ املأ قبره بالرّضا، والنّور، والفسحة، والسّرور.
· اللهمّ انقله من مواطن الدّود، وضيق اللّحود، إلى جنّات الخلود.
· اللَّهم اغفر لِحَيِّنَا وَميِّتِنا، وَصَغيرنا وَكَبيرِنَا، وذَكَرِنَا وَأُنْثَانَا، وشَاهِدِنا وَغائِبنَا. اللَّهُمَّ منْ أَحْيَيْتَه منَّا فأَحْيِه على الإسْلامِ، وَمَنْ توَفَّيْتَه منَّا فَتَوَفَّهُ عَلى الإيمانِ، اللَّهُمَّ لا تَحْرِمْنا أَجْرَهُ، وَلا تَفْتِنَّا بَعْدَهُ .
· للَّهُمَّ اغْفِرْ لَه ، و ارْحمْهُ ، وعافِهِ ، و اعْفُ عنْهُ ، وَأَكرِمْ نزُلَه ، وَ وسِّعْ مُدْخَلَهُ ، و اغْسِلْهُ بِالماءِ ، و الثَّلْجِ ، و الْبرَدِ ، و نَقِّه منَ الخَـطَايَا ، كما نَقَّيْتَ الثَّوب الأبْيَضَ منَ الدَّنَس ، و أَبْدِلْهُ دارا خيراً مِنْ دَارِه ، وَأَهْلاً خَيّراً منْ أهْلِهِ ، و زَوْجاً خَيْراً منْ زَوْجِه ، و أدْخِلْه الجنَّةَ ، وَ أَعِذْه منْ عَذَابِ القَبْرِ، و مِنْ عَذَابِ النَّار.