قالت منظمة الصحة العالمية في بيان لها اليوم، أن الحالة التي تم الكشف عنها في مصر والتأكد من إصابتها بفيروس كورونا “كوفيد 19” كانت عديمة الأعراض، وتم إكتشاف الحالة المصابة بفضل إجراءات التحري التي تقوم بها السلطات المصرية، وتبين أن الحالة تخص مواطن صيني دخل القاهرة من أجل العمل في رحلة من الفترة 21 يناير حتى 4 فبراير، وتم التأكد بواسطة الفحص من أن الحالة بالفعل أصيبت بـ كورونا نتيجة مخالطتها أحد الأشخاص القادمين من الصين، وجرى حجزها وعزلها في أحد مستشفيات مصر، ومن خلال السطور التالية نكشف المزيد من التفاصيل حول الصيني المصاب الأول بكورونا في مصر.
تفاصيل حالة مصاب كورونا في مصر
كواليس إصابة أول صيني بـ كورونا في مصر، وفقاً لما قالته وزارة الصحة فإن المصاب لم يكن عائداً من الصين كما يشاع، فهو يبلغ من العمر 33 عاماً، ويعمل بأحد الشركات التي تتخد من أحد المولات الشهيرة بمدينة نصر مقراً لها، وفي الأسبوع الماضي، قام مدير الشركة “صيني الجنسية”، بزيارة ذلك الموظف والإقامة في منزله، وذلك لمدة يومين متتاليين، برفقة 2 من الموظفين الآخرين العاملين بالشركة ذاتها.
المدير الصيني الذي جاء إلى مصر في زيارة من الصين كان حاملاً لفيروس كورونا، ونتيجة لإختلاطه وإقامته في سكن واحد مع موظفين آخرين، تسبب في نقل الفيروس إلى أحدهم، وهو الشخص الذي أعلنت عنه وزارة الصحة المصرية يوم الجمعة الماضية، الذي كان الحالة الأولى التي تكتشف في مصر.
كانت وزارة الصحة المصرية قد أعلنت يوم الجمعة الماضية، عن الكشف عن أول إصابة بمرض كورونا في مصر، بعد الإشتباه في شاب صيني وإجراء الفحوصات الازمة له التي أكدت إصابته بفيروس كورونا، حيث تم نقل المصاب إلى مدينة مرسى مطروح من أجل عزله طبياً ومتابعة حالته الصحية وتقديم سبل الرعاية لها.
وتقوم الآن وزارة الصحة والاجهزة التابعة لها بمتابعة ورصد الأشخاص الذين خالطوا الحالة المصابة بفيروس كورونا، وحتى الآن فإن النتائج سلبية بناءاً على عمليات الفحص التي جرت، حيث تجري متابعتهم وإجراء فحوصات مستمرة لهم لمدة 14 يوماً، وتقوم وزارة الصحة المصرية بالتنسيق بشكل مستمر مع منظمة الصحة العالمية للوقوف على آخر ستجدات فيروس كورونا وكذلك إجراءات الإستقصاء المتبعة.
وتبذل وزارة الصحة المصرية والأجهزة التابعة لها جهوداً مكثفاً منذ ظهور فيروس كورونا، حيث تم عمل حملات توعية بالمرض وكذلك حملات أخرى لفحص المسافرين القادمين إلى البلاد في المطارات والموانئ، وذلك من أجل رصد أي حالة مصابة وعزلها، وقد أشادت منظمة الصحة العالمية يوم الجمعة الماضية على ما وصفته بـ “الشفافية العالية” التي إتبعتها وزارة الصحة المصرية بالإعلان الفور عن أول إصابة بكورونا أو “كوفيدا 19” في مصر.