قال على الغانمى، عضو لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان العراقى، ببدء انسحاب القوات الأميركية من قواعدها فى العراق، موضحًا أن الانسحاب بدأ فعليًا من 15 قاعدة عسكرية، وأن التواجد الأمريكي فى العراق سينحصر فقط فى قاعدتين، إحداهما في محافظة أربيل شمالي العراق، والأخرى فى قاعدة عين الاسد بمحافظة الانبار غرب البلاد، مشيرًا إلى أن القوات الأمركية لديها إصرار على البقاء في القاعدتين، ولكن الضغط الشعبى والبرلماني مصمم على الإنسحاب من جميع القواعد بالعراق.
وكان مجلس النواب العراقي، قام بالتصويت فى 5 يناير من الشهر الماضى بالإجماع على إلزام الحكومة العراقية بإلغاء الطلب المقدم منها بطلب مساعدة التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش، وكذلك إنهاء أى تواجد للقوات الأجنبية على الاراضي العراقية، ومنع أى قوات أجنبية من استخدام الأراضي والمياه والاجواء العراقية، وإلزام الحكومة العراقية بحصر وجود السلاح بيد الدولة.
وشمل القرار أيضًا قيام وزير الخارجية العراقية، بالتوجه بشكوى عاجلة إلى الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي ضد أمريكا بسبب ارتكاب ما وصفه بـ”انتهاكات خطيرة وخروقات لسيادة وأمن العراق”، وقيام الحكومة العراقية بالتحقيق لمعرفة ملابسات القصف الامريكي الذى أدى لمقتل سلمانى وآخرين، مع إمكانية المضي قُدمًا فى إصدار تشريع بقانون لإلغاء اتفاقية التعاون الاستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة الامريكية.
وأعلن الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، نهاية الشهر الماضى، تخفيض عدد جنود الولايات المتحدة فى العراق، موضحًا وصلنا إلى 5 آلاف جندى، وسنقلل العدد، وكان الكونجرس الأمريكى صوَّت على مشروع قرار بإنهاء التفويض باستخدام القوة فى العراق، الذى سبق وتم المصادقة عليه عام 2002، والذى تم بموجبه إعطاء الكونجرس للقوات الأمريكية الحق فى التدخل فى العراق والذى يموجبه انطلقت حرب العراق عام 2003.
وذكرت وكالة رويترز للأنباء أن الجيش العراقي أعلن عن قيام مجموعة مسلحة باستهداف رتلاً ينقل امدادات غذائية جنوب بغداد،أمس الإثنين، بعبوة ناسفة مما أدى لوقوع خسائر مادية،دون خسائر بشرية، وذكرت قناة الميادين اللبنانية أن الرتل كان ينقل تجهيزات عسكرية إلى قاعدة يوجد بها قوات أمريكية جنوبي العاصمة، وأن الهجوم أدى لإصابة مركبة واحدة فقط ولم تقع خسائر بشرية من جراء الهجوم.
وقامت مظاهرات فى العراق يوم الجمعة الماضية، تطالب القوات الأجنبية الموجودة فى العراق بالرحيل، وتنفيذ قرار مجلس النواب العراقى الصادر الشهر الماضى بمطالبة القوات الأجنبية بالخروج من العراق، وقامت قوات الأمن العراقية بإغلاق جسرى الجادرية والطابقين فى وسط بغداد لتامين المتظاهرات، بينما شهدت ساحات اعتصام المتظاهرين الذين يطالبون بالقضاء على الفساد، مواجهات بين المتظاهرين ومسلحين مجهولين فى بغداد والبصرة وكربلاء.