اتشحت بالسواد قرية الوهابية لتابعة لمدينة البرلس بمحافظة كفر الشيخ بعد وفاة اثنين من أبنائها في حادث مركب البحر الأحمر، حيث شهد منزل أسرة “عبد الحسيب بسيوني” البالغ من العمر 29 عاماً وهو أحد ضحايا المركب حالة من الحزن الكبير على فراق الابن الذي لم يكمل حلمه ببناء منزل خاص به.
وقال ” خضر عبد لحكيم بسيوني ” شقيق الضحية والبالغ من العمر 52 سنه ويعمل صياد: ” سافر عشان يدور على رزق عياله.. وكان نفسه يبني بيت.
ضحية مركب البحر الأحمر وآخر اتصال مع أسرته
وأضاف ” خضر” من خلال تصريحات صحفية هامة أن شقيقه ” عبد الحسيب” قد غادر البلاد وتوجه للمملكة العربية السعودية في مايو منتصف شهر رمضان الماضي من أجل السعي على لقمة العيش الحلال وتوفيرها لزوجته وابنتيه وتوفير حياه كريمه لهم وبناء منزل جديد ولكن جاء القدر وحال دون ذلك وفارق الحياة في حادث مركب البحر الأحمر.
وأوضح شقيق الضحية أنه كان دائم الاتصال به من أجل الإطمئنان عليه، وأنه طلب منه في إحدى المرات أثناء الاتصال به العودة للبلاد فرد عليه قائلاً: ” لسه مش دلوقتي لما أعمل قرشين للعيال وأعرف ابني البيت.. خلوا بالكم من نفسكم”.
وأشار الشقيق الأكبر للضحية: ” في آخر اتصال كان معاه قبل الحادث بأسبوع، شعرت من كلامه في التليفون إنه مش بخير، وواضح من صوته إنه مش مستريح في المكان اللي شغال فيه صياد”
وأوضح ” مصطفى” الشقيق الثاني للضحية أنه تم تحرير توكيلات لأحد المسئولين من أجل دفن شقيقهم في المملكة العربية السعودية، مطالباً بسرعة إنهاء الإجراءات ودفن الجثمان مع باقي ضحايا المركب.